عرضت ألبانيا على الناتو قاعدة بحرية في محاولة منها لتسليط الضوء على قيمة الدولة الصغيرة في الحلف «في هذه الأوقات الصعبة»، حسبما ذكر مكتب رئيس الوزراء الخميس.
وقال رئيس الوزراء إيدي راما إن قاعدة باشاليمان البحرية، على مسافة 180 كم جنوب العاصمة تيرانا، يمكن أن تشكل «قيمة مضافة» للحلف وقد تم إعداد مشروع لتجديدها.
وقال راما في كلمة، الأربعاء: «في هذه الأوقات المحفوفة بالخطر أعتقد أن الجنرال قد يفكر في امتلاك قاعدة بحرية للناتو في ألبانيا».
انضمت ألبانيا، التي أصبحت عضواً في الناتو عام 2009، إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إدانة روسيا.
وشيدت قاعدة باشاليمان الواقعة على خليج فلورا في الخمسينيات من القرن الماضي عندما جلب إليها الاتحاد السوفيتي 12 غواصة، ما جعلها القاعدة البحرية الوحيدة له على البحر المتوسط.
وبعد انهيار العلاقات بين تيرانا وموسكو عام 1961 ظلت باشاليمان قاعدة بحرية تضم أربع غواصات وسفناً عسكرية صغيرة أخرى.
وتم نهب القاعدة، بما في ذلك المواد من الغواصات، خلال العام الفوضوي 1997 في ألبانيا عندما فقد السكان الأكثر فقراً في أوروبا مدخراتهم في خطط الاستثمار الهرمي الفاشلة.
وبيعت ثلاث من الغواصات كخردة، بينما خضعت الغواصة الرابعة لدراسة حكومية لتحويلها إلى متحف.
اقرأ أيضاً.. أبرزها وقف استيراد الحيوانات.. توصيات عراقية بشأن جدري القردة
وقامت تركيا بتجديد قاعدة باشاليمان. ومنذ ذلك الحين تستخدم كقاعدة بحرية لبعض السفن الحربية التي تقوم بدوريات في البحر الأيوني والبحر الأدرياتيكي.
كما بدأ الناتو العمل على تحديث قاعدة كوكوف الجوية من الحقبة الشيوعية الألبانية، التي تقع على مسافة 85 كم جنوب العاصمة تيرانا، ما سيسمح باستخدامها في عمليات الحلف.