ترمز مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا إلى نضالات الجمهوريين في ضواحي أمريكا المتنوعة ضد سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي حوّل معاقل يمين الوسط إلى منطقة ديمقراطية بشكل متزايد.
لكن في محطة شيفرون في سانتا آنا بالقرب من مطار جون واين، كان الغضب موجهاً إلى الرئيس بايدن وحزبه، مع تسجيل أسعار الغاز 6.59 دولار للتر. حسب تقرير لصحيفة نيويروك تايمز.
وقالت كارمن فيجا «47 عاماً» من أناهايم حسب التقرير إنها صوتت لبايدن لكنها تفكر الآن في دعم الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي. «الاقتصاد متدهور الآن، كل شيء مكلف للغاية».
وأعربت سيمونا سابو، 38«عاماً»، من إيرفين، عن حنينها إلى عهد ترامب بينما كانت تملأ سيارة الدفع الرباعي الخاصة بها «ما أعجبني هو أن أسعار الوقود لم تكن مرتفعة إلى هذا الحد».
وتعد كاليفورنيا، موطن أعلى متوسط سعر للبنزين العادي في أمريكا، حيث وصل الأحد إلى 6.326 دولار للتر، وفقاً لنادي السيارات AAA، مقارنة بالمتوسط البالغ 4.848 دولاراً ما يهدد طموحات الديمقراطيين في الانتخابات.
وقبل 5 أشهر من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، يسعى الديمقراطيون للدفاع عن أغلبيتهم المحدودة في مجلس النواب في بيئة سياسية وحشية شكلتها معدلات التضخم المرتفعة، وانخفاض شعبية بايدن، وشعور قوي بين العديد من الأمريكيين أن البلاد تسير في المسار الخطأ.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية، في الثامن من نوفمبر المقبل، انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وفيها يعاد انتخاب كافة أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضواً، مقابل ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، أي 35 مقعداً من أصل 100، كما تشمل الانتخابات الاقتراع على مناصب 39 حاكم ولاية.
وعلى أعتاب الانتخابات التمهيدية، غداً الثلاثاء، والتي ستحدد التناقضات في الانتخابات العامة في كاليفورنيا، هناك دلائل على أن كلفة المعيشة تلقي بظلالها على كل قضية أخرى تقريباً في بعض مناطق الولاية، وفقاً لمسؤولين منتخبين واستراتيجيين حزبيين واستطلاعات الرأي.
وينتقل أكبر اثنين من الحاصلين على الأصوات في الانتخابات التمهيدية لولاية كاليفورنيا التي تجرى غداً الثلاثاء، بغض النظر عن الحزب، إلى الانتخابات العامة.
وقال النائب لو كوريا، وهو ديموقراطي من سانتا آنا، التي تعتبر مقاطعتها ديمقراطية حسب التقرير: «لا أسمع أي شيء عن القضايا القومية الأخرى التي نركز عليها في واشنطن. الشيء الذي سمعت عنه هو البنزين. ماذا ستفعل لخفض أسعار الغاز؟».
وأظهر استطلاع أجرته ABC News / Ipsos يوم الأحد أن معظم الأمريكيين وصفوا الاقتصاد والتضخم وارتفاع أسعار الغاز بأنها أهم القضايا في تحديد أصواتهم النصفية. ووافق 28% فقط من الذين شملهم الاستطلاع على تعامل بايدن مع التضخم، و27% وافقوا على طريقة تعامله مع أسعار الغاز.
وقال روب ستوتزمان، الخبير الاستراتيجي الجمهوري المخضرم في كاليفورنيا، والذي يساعد بعض المرشحين المستقلين على مستوى الولاية هذا العام إن «الملفات الاقتصادية وما يصاحبها من تضخم وارتفاع في أسعار المعيشة هي أبرز المشاكل التي تواجه الديمقراطيين في انتخابات التجديد».