الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

وزراء دفاع الناتو يبحثون تعزيز القوات بالجناح الشرقي للحلف

وزراء دفاع الناتو يبحثون تعزيز القوات بالجناح الشرقي للحلف

الحلفاء سيتخذون قرارات بشأن حجم تمركزهم على المدى البعيد.

اجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس، لإجراء محادثات تركز على تعزيز قوة الحلف والردع على طول حدوده الشرقية لإثناء روسيا عن التخطيط لمزيد من الأعمال العدوانية.

ودفعت الحرب في أوكرانيا منذ فبراير الماضي الحلف لإعادة التفكير في الاستراتيجيات، والاتفاق على وجوب وجود قوات الناتو بأعداد أكبر في هذا الجناح.. وعزز الحلف بالفعل نشر قواته ومعداته هناك، ويريد ضمان وجود طويل الأمد لهما.

ورداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال الناتو إنه أرسل أكثر من 40 ألف جندي تحت قيادته المباشرة، لا سيما في الجناح الشرقي.

وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إن الحلفاء سيتخذون قرارات بشأن حجم تمركزهم على المدى البعيد «لضمان قدرتنا على الدفاع عن كل شبر من أراضي الحلفاء».

وجاء اجتماع وزراء الدفاع قبل قمة الناتو يومي 29 و30 يونيو في مدريد، والتي ستسعى لتحديد مسار محدد للحلف في السنوات المقبلة.

وأعلنت ألمانيا بالفعل عن خططها لتعزيز مشاركتها في ليتوانيا، بينما تريد فرنسا زيادة وجود قواتها في رومانيا، حيث تخطط لنشر ألف جندي هناك، معززين بدبابات (لوكلير) بحلول نهاية العام.

من جانبه، قال أرتيس بابريكس، وزير دفاع لاتفيا، إن التحالف العسكري يجب أن ينشر قوات مسلحة ومعدات في دول البلطيق.. وأضاف: «نريد تخطيطاً محسناً، نريد تحديد مواقع مسبقة لمعدات مختلفة كي لا نضطر لأن ننتظر إذا وقعت أزمة».

وقال ستولتنبرغ إن المناقشات في بروكسل ستركز أيضاً على الحاجة لمزيد من الإنفاق الدفاعي، مع سعي السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف.

وأثنى ستولتنبرغ على قرار الولايات المتحدة بإرسال مليار دولار إضافية من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وقال إن حلفاء الناتو «على استعداد لمواصلة تقديم دعم كبير وغير مسبوق لكييف».

وقالت الولايات المتحدة إن الحزمة الأخيرة تشمل قاذفات صواريخ مضادة للسفن، ومدافع هاوتزر، والمزيد من القذائف لأنظمة الصواريخ فائقة الحركة التي يقوم الجيش الأمريكي بتدريب القوات الأوكرانية عليها الآن.

وجميع هذه الأنظمة طلبها القادة الأوكرانيون بشكل عاجل بينما يقاتلون لوقف تقدم روسيا البطيء الثابت لمنطقة دونباس في الشرق.

اقرأ أيضاً.. إسرائيل تنهي التحقيق في انتهاك الشرطة خلال جنازة أبوعاقلة

وفي حديثه، إلى جانب ستولتنبرغ، أشاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بـ«القرار التاريخي» الذي اتخذته فنلندا والسويد بتقديم طلب لنيل عضوية الناتو، معرباً عن أمله في أن تستمر المناقشات في التقدم بشكل إيجابي.

وأعربت تركيا بوضوح عن معارضتها لانضمام الدولتين إلى الناتو، ويعمل ستولتنبرغ بجد لتسوية هذه الأزمة، ويصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه يجب على فنلندا والسويد إظهار المزيد من الاحترام لمخاوف أنقرة بشأن قضية الإرهاب، رافضاً التزحزح عمّا يقول إنه «دعم فلندي وسويدي» للمسلحين الأكراد.