الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

مقتل 10 وإصابة 150 في أحداث شغب بنيودلهي

مقتل 10 وإصابة 150 في أحداث شغب بنيودلهي

اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لقانون الجنسية بنيودلهي. (رويترز)

قالت الشرطة الهندية اليوم الثلاثاء، إن 10 أشخاص لقوا حتفهم كما أصيب أكثر من 150 آخرين في اشتباكات وقعت بين جماعتين متناحرتين في العاصمة الهندية نيودلهي في أعمال شغب ألقت بظلالها على أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهند.

وبدأت الاشتباكات في مطلع الأسبوع ثم تحولت إلى أعمال عنف دامية يوم الاثنين، لتصبح أسوأ أعمال عنف شهدتها نيودلهي منذ بدء الاحتجاجات على قانون جديد للجنسية قبل أكثر من شهرين.

واندلعت أعمال عنف جديدة اليوم، في عدة مناطق بشمال شرق نيودلهي على مسافة كيلومترات من مكان اجتماع ترامب مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.

وقال ضابط الشرطة أنيل ميتال «تأكد مقتل ما لا يقل عن 9 مدنيين وشرطي واحد» مضيفاً أن أكثر من 150 شخصاً أصيبوا أيضاً في الاشتباكات منذ يوم الاثنين.

وقال مدير إدارة الإطفاء في العاصمة أتول جارج لـ«رويترز» إن فرق الإطفاء تلقت أكثر من 12 بلاغاً منفصلة عن أعمال حرق في نيودلهي اليوم الثلاثاء، بينما شهدت المدينة احتجاجات جديدة.

وقال «طلبنا حماية الشرطة بعد منع سياراتنا من دخول المناطق التي بها حرائق. الوضع في غاية السوء».

وأضاف أن أعمال العنف لم تتراجع منذ أمس، على الرغم من أن السلطات فرضت قانون الطوارئ الذي يمنع التجمعات في الأماكن التي تشهد أعمال عنف.

وتابع أن محتجين أشعلوا النار في سيارة إطفاء وأن عدداً محدوداً من رجال الإطفاء أصيبوا.

وبثت القنوات التلفزيونية المحلية لقطات ظهرت فيها سحب من الدخان المنبعث من سوق لإطارات السيارات تم إشعال النار فيه. ورأي شاهد من رويترز حشوداً تمسك بهراوات وحجارة وتجوب الشوارع في مناطق بشمال شرق العاصمة وسط تقارير جديدة عن تبادل الرشق بالحجارة.

وقال راجيش كالرا المراقب الطبي بمستشفى جورو تيج بهادور «ما زال المصابون يتدفقون». وأضاف أن هناك جميع أنواع الإصابات وكثير منها بالرصاص وبعضها بآلات حادة، مشيراً إلى أن بعض ضحايا أحداث أمس أصيبوا بالرصاص.

واندلعت الاشتباكات يوم الاثنين، بين آلاف من المتظاهرين المؤيدين للقانون الجديد والمعارضين له. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لكنها وجدت صعوبة بالغة في تفريق الحشود التي كانت تقذف بالحجارة.

وما زالت المدارس مغلقة في بعض المناطق. وكانت 5 محطات مترو على الأقل بالمدينة مغلقة.

والعاصمة الهندية مركز للاحتجاجات المناهضة للقانون الذي ييسر حصول المقيمين غير المسلمين في البلاد من 3 دول مجاورة يغلب المسلمون على سكانها على الجنسية الهندية.

وأثار القانون اتهامات لمودي وحزبه القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) بتقويض التقاليد العلمانية للهند.

وينفي الحزب أي انحياز ضد الأقلية المسلمة بالبلاد والتي تضم 180 مليون نسمة، لكن المناهضين للقانون يحتجون ويعتصمون في أجزاء من نيودلهي.