نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريراً يفيد بوفاة ما يقارب 300 شخص في إيران بسبب شرب مادة الميثانول.
وبعد انتشار شائعات تفيد بأن الكحول المركز يساعد على العلاج من الإصابة بفيروس كورونا، بدأ الشعب الإيراني بشربه، على الرغم من وقوع ضحايا في وقت سابق.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن أكثر من 1000 شخص يعانون من مشاكل صحية حتى الآن بسبب تناول مادة الميثانول في كافة أنحاء البلاد، علماً أن المادة محظورة في البلاد، ويحصل عليها المواطنون بطرق غير شرعية.
ومنذ اندلاع أزمة تفشي الفيروس التاجي في إيران، انتشرت شائعات حول طرق علاج غير صحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان ذلك نتيجة تشكيك المواطنين في الحكومة الإيرانية بعد أن قللوا من أهمية الوباء لعدة أيام ليتفشى في كافة أنحاء البلاد.
وبحسب اختصاصي السموم السريري في أوسلو الدكتور كنوت إريك هوفدا أن شرب الميثانول لن يخفف من أعراض الفيروس التاجي بل سيحصد المزيد من الأرواح، على عكس المعتقد أن شربه يؤدي إلى قتل الفيروس.
وفي فبراير الماضي تم نشر العديد من المعلومات الخاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية، وزعمت المعلومات أن مدرساً بريطانياً وأشخاصاً آخرين شفوا من الفيروس التاجي بعد شرب الكحول مع العسل.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية، المرضى الذين عانوا من تسمم بسبب شرب هذه المواد، وفي نفس الوقت يستغل هؤلاء الأسرة المخصصة لعلاج المصابين بفيروس كورونا وسط فقدان السيطرة في البلاد وانهيار النظام الصحي.
ومن أحد المصابين طفل يبلغ من العمر 5 سنوات أصيب بالعمى بسبب شرب الميثانول.
ويشير الأطباء إلى أن تناول الميثانول يسبب تلفاً في الأعضاء والمخ، ويؤدي إلى ألم في الصدر وغثيان وفقدان البصر وممكن أن يؤدي إلى الدخول في غيبوبة.
وتضررت إيران بشكل كبير من أزمة الفيروس التاجي كوفيد-19، ويبلغ عدد سكان إيران مايقارب 80 مليون شخص.
وتجاوزت الإصابات حتى الآن حاجز الـ38 ألف، بينما بلغت الإصابات مايقارب 3 آلاف إصابة.
ويخشى الخبراء الدوليون أيضاً من عدم تقديم إيران للأرقام الحقيقية، خاصة بعدما تكتمت عن وجود إصابات في البداية، لعدم التأثير على الانتخابات البرلمانية وذكرى الثورة الإيرانية الكبرى.
ماهو الميثانول؟
الميثانول أو الكحول الميثيلي مركب هيدروكربوني يتألف من الكربون والهيدروجين والأكسجين الذي ينتمي إلى صنف الكحولات صيغته CH3OH. يدعى أيضا «كحول الخشب» لإمكانية تحضيره من التقطير الإتلافي للخشب (أو حرق الخشب وتقطيره بعزله عن الهواء)، بحيث يعد من أحد العناصر المكونة للكثير من المركبات الكيميائية والمنتجات ذات الاستعمال اليومي، ويمكن استخدامه لأغراض كثيرة بما في ذلك الصناعة
ويمكن أن يحدث تسمم الميثانول عند التعرض لهذه المادة، وتشمل أعراض التسمم انخفاضاً في مستوى الوعي وضعف القدرة على تنسيق حركات الجسم، قيئاً، ألماً في البطن ورائحة مميزة للنفس، وتعد أعراض ضعف البصر من أول الأعراض التي تظهر على الشخص خلال 12 ساعة من بداية التعرض للميثانول ، أما الأعراض طويلة المدى فتتمثل بالعمى والفشل الكلوي، ويمكن أن يصاب الشخص بالتسمم والموت حتى لو تناول كميات قليلة من الميثانول.