السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

إيران تقتل 36 سجيناً أثناء احتجاجات في السجون بسبب كورونا

إيران تقتل 36 سجيناً أثناء احتجاجات في السجون بسبب كورونا

أحد سجون إيران. (أرشيفية)

قُتل نحو 36 سجيناً داخل سجون إيرانية على أيدي قوات الأمن بعد استخدام القوة المميتة للسيطرة على احتجاجات بشأن مخاوف تتعلق بفيروس كورونا المتحور «كوفيد-19»، بحسب منظمة العفو الدولية.

في الأيام الأخيرة، نظم الآلاف من السجناء في 8 سجون على الأقل في جميع أنحاء البلاد احتجاجات تتعلق بمخاوف من الإصابة بفيروس كورونا، مما أثار ردود فعل مميتة من قِبَل ضباط السجن وقوات الأمن.

وفي عدة سجون، استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع لقمع الاحتجاجات، مما أسفر عن مقتل نحو 35 سجيناً وإصابة مئات آخرين، وفقاً لمصادر موثوقة.

وفي سجن واحد على الأقل، اعتدت قوات الأمن على من شاركوا في الاحتجاج، مما أدى إلى وفاة سجين.

قالت نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ديانا الطحاوي إنه «من المشين أنه بدلاً من الاستجابة لمطالب السجناء المشروعة بالحماية من كورونا، لجأت السلطات الإيرانية مرة أخرى إلى قتل الناس لطمس مخاوفهم».

وأضافت ديانا أنه «هناك حاجة ملحة إلى إجراء تحقيق مستقل في التعذيب والوفيات في السجون الإيرانية بهدف تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة».

وأشارت إلى أنه «يجب إصدار تعليمات لقوات الأمن بالوقف الفوري لاستخدام القوة المميتة غير القانونية، والامتناع عن معاقبة السجناء الذين يطالبون بحقهم في الصحة».

في الأسابيع الأخيرة، كان السجناء وعائلاتهم يدقون ناقوس الخطر من أن السلطات الإيرانية فشلت في توفير الحماية الكافية لنزلاء السجون خلال تفشي وباء كورونا.

وأفادت وسائل إعلام مستقلة ومنظمات حقوق الإنسان بأن نزلاء سجون عديدة تأكدت إصابتهم بالفيروس.

ونتيجة لذلك، أضرب العديد من السجناء عن الطعام احتجاجاً على فشل السلطات في الاستجابة لمطالبهم بالإفراج عنهم، أو إجراء اختبارات الفيروس في السجون، وتوفير المنتجات والمرافق الصحية المناسبة، والحجر الصحي للسجناء المشتبه في إصابتهم بالعدوى.

وفي أواخر مارس الماضي، وطبقاً لمصادر مستقلة بما في ذلك أسر السجناء، استخدمت قوات الأمن القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات في سجن سبيدار وسجن شيبان في مدينة الأهواز بمقاطعة خوزستان.

واعترف رئيس قوة الشرطة في المقاطعة بأن عناصر من الحرس الثوري وقوات الباسيج شبه العسكرية قمعوا الاحتجاجات بعد أن أشعل بعض السجناء النار في سلات القمامة.

وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو، التي تم التقاطها من خارج السجون وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، دخاناً يتصاعد من المباني، في حين كان يمكن سماع أصوات إطلاق النار وصراخ السجناء.

كما تم نقل الناشط في مجال حقوق الأقليات محمد علي عموري وآخرين خارج سجن شيبان بعد الاضطرابات، ولا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في مكان مجهول. وتخشى منظمة العفو الدولية من أنهم قد يتعرضون لخطر التعذيب.