الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

من آسيا وأستراليا.. دليل الحياة مع كورونا

في أجزاء من آسيا وأستراليا، يخرج الناس إلى الشوارع ـ ولكن التباعد الاجتماعي والقيود الأخرى أصبحت «الوضع الطبيعي الجديد» ـ في ظل التحرر الحذر من القيود المفروضة من قِبَل حكومات العديد من الدول، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».

وأضافت الصحيفة الأمريكية ـ التي قدمت دليلاً للحياة مع فيروس كورونا في العديد من الدول ـ أنه يجب على المصلين في واحدة من أكبر الكنائس الكاثوليكية في سيؤول بكوريا الجنوبية الامتناع عن غناء الترانيم أو قول «آمين» خوفاً من انتشار اللعاب. كما يقوم القساوسة بتطهير أيادي المصلين أثناء القداس، بالإضافة إلى إزالة الماء المقدس من الكنسية.

حتى أن لدى كوريا الجنوبية اسم للممارسات الجديدة: «حجر الحياة اليومية». وأصدرت السلطات مؤخراً دليلاً من 68 صفحة يقدم نصائح بشأن مواقف مثل الذهاب لمشاهدة الأفلام (الامتناع عن الصراخ)، وعند حضور الجنازات (احنِ رأسك بدلاً من المعانقة).

ومع سيطرة مدن في آسيا وأستراليا وأماكن أخرى على تفشي فيروس كورونا، شرعت كنائس ومدارس ومطاعم ودور سينما وحتى أماكن رياضية في استقبال روادها، مما يخلق شعوراً بعودة الحياة إلى طبيعتها بالنسبة للأشخاص الذين أمضوا أسابيع وحتى أشهر في عزلة.

ولكنهم يعودون إلى عالم في عصر كورونا، حيث يتم فرض التباعد الاجتماعي، ومعايير النظافة، والقيود التي تفرضها الحكومة على كل نشاط تقريباً، وهو أسلوب حياة من المرجح أن يستمر حتى يتم العثور على لقاح أو علاج.

وفي هونغ كونغ، يجب أن تكون الطاولات في المطاعم على مسافة لا تقل عن 5 أقدام، ويتم إعطاء العملاء حقائب لتخزين أقنعة الوجه الخاصة بهم أثناء تناول الطعام.

وفي الصين، يخضع الطلاب لفحوصات درجات الحرارة قبل أن يتمكنوا من دخول المدارس، في حين أن طاولات الكافيتريا مجهزة بحواجز بلاستيكية.

وفي كوريا الجنوبية، تخلو مباريات البيسبول من المشجعين، كما أن اللاعبين لا يمكنهم البصق على أرض الملعب.

ويقول الكثير من الناس إنهم ليس لديهم خيار سوى قبول التغيرات، حتى عندما يتعلق الأمر بفقدان الحرية والعفوية.

ولعل ما يحدث في بكين وهونغ كونغ وسيؤول، فضلاً عن سيدني وأستراليا والعاصمة التايوانية تايبيه، يقدم لنا عرضاً تمهيدياً لما قد يكون عليه الوضع قريباً على مستوى العالم.

وفي حين تتخذ أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة خطوات مبدئية لتخفيف القيود، فإن الكثير من المدن في آسيا وأستراليا تشهد المزيد من التوسع.

ووصل فيروس كورونا، أو الخوف من انتشاره، في وقت سابق إلى مثل هذه الأماكن، إلا أنهم بذلوا بالفعل جهوداً دؤوبة للحد من انتشار العدوى.

ومن ناحية أخرى، بدأت المواقع السياحية الشعبية في الصين، حيث بدأ تفشي الفيروس في ديسمبر الماضي، في استقبال الزوار مرة أخرى، على الرغم من وجود قيود صارمة على أحجام الحشود.

وتفتح المكتبات في هونغ كونغ أبوابها من جديد، ولكن يُسمح للزائرين بالبقاء داخلها لمدة ساعة واحدة فقط في كل مرة.

وتعود صالونات الشعر في سيدني، التي أُغلق بعضها بسبب الفيروس أو ضغوط مالية، إلى العمل مع وفرة الإمدادات من الأقنعة ومعقم اليدين.

وفي سيدني، لا يمكن للمقيمين استضافة أكثر من زائرين في كل مرة في منازلهم، بينما حظر المسؤولون في هونغ كونغ التجمعات لأكثر من 4 أشخاص.

وتمثل المدارس أحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومات. فالفصول سيئة السمعة باعتبارها بؤراً للجراثيم والتفاعلات الاجتماعية. ولكن المجتمعات لن تتمكن من أداء وظيفتها الحقيقية ما لم يتمكن الآباء من إرسال أطفالهم إلى المدارس بدوام كامل.

كما تتخذ الشركات أيضاً احتياطات إضافية لجذب عملاء قلقين اعتادوا على البقاء في المنزل.