السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

خطوة على طريق السلام.. كابول تعتزم إطلاق سراح مئات السجناء من طالبان

خطوة على طريق السلام.. كابول تعتزم إطلاق سراح مئات السجناء من طالبان

كابول تعتزم إطلاق سراح مئات السجناء من طالبان. (أ ف ب)

أعلن مسؤول أمني كبير أن الحكومة الأفغانية تعتزم الإفراج عن 900 سجين من حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، في حين تشهد أفغانستان يوماً ثالثاً من وقف إطلاق نار أعلنه مسلحو الحركة يوم السبت، لكن يُفترض أن تنتهي مدته مساء.

وقال جاويد فيصل، المتحدث باسم المجلس الوطني للأمن، وهي هيئة حكومية، لوكالة فرانس برس «نعتزم الإفراج عن 900 (من سجناء طالبان) اليوم».

وأوضح «الأمر تقني، مع الإجراءات القضائية، أحياناً (إنهاء) المستندات يستغرق وقتاً أكبر مما نعتقد. إذ يمكن أن نصل إلى 900 أو بحلول نهاية النهار يمكن أن يبلغ العدد بين 800 و900. لكن القرار هو الإفراج عن 900 (سجين من طالبان) اليوم».

وأكد مصدر آخر في المجلس الوطني للأمن هذا القرار. وأضاف «عمليات الإفراج (عن سجناء من طالبان) ستستمر في الأسابيع المقبلة».

وفاجأ عناصر الحركة الذين يكثفون، منذ أسابيع، الهجمات الدامية على القوات الأفغانية، الجميع، السبت، عبر إعلانهم بشكل أحادي وقف المعارك كي يتمكن المواطنون من «الاحتفال بسلام وارتياح» بعيد الفطر.

ووافق الرئيس الأفغاني أشرف غني فوراً على العرض. وأطلق يوم الأحد «آلية للإفراج عن 2000 سجين من طالبان في بادرة حسن نية، رداً على إعلان طالبان وقف إطلاق النار»، وفق المتحدث باسمه صديق صديقي.

وأشار جاويد فيصل إلى الإفراج عن أول 100 سجين من طالبان، أمس الاثنين، مضيفاً أنه كان يُفترض إطلاق سراح 100 آخرين كل يوم «حتى بلوغ عدد 2000»، قبل اتخاذ قرار الإفراج عن 900 اليوم.

وعمليات تبادل السجناء هذه، 5000 عنصر من حركة طالبان، مقابل 1000 عنصر من القوات الأفغانية، منصوص عليها في اتفاق بين واشنطن وحركة طالبان تم توقيعه في 29 فبراير في العاصمة القطرية الدوحة، إلا أنه لم تُصادق عليه كابول.

وكانت كابول أفرجت قبل وقف إطلاق النار، عن نحو 1000 سجين فيما أطلقت طالبان سراح حوالى 300 أسير.

وينص الاتفاق أيضاً على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في عملية تستغرق 14 شهراً، بشرط أن تحترم حركة طالبان التزامات أمنية وأن تباشر مفاوضات مع السلطات الأفغانية حول مستقبل البلاد.

وتم احترام وقف إطلاق النار بشكل كبير في أول يومين، رغم وقوع بعض المناوشات.