السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

شرطة هونغ كونغ تعتقل 300 شخص في احتجاجات على قوانين للأمن

اعتقلت شرطة هونغ كونغ 300 شخص، اليوم، خلال احتجاجات على قوانين الأمن القومي الجديد، التي اقترحتها الصين.

وأطلقت قوات الأمن حبيبات الفلفل لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة في قلب المركز المالي العالمي.

وطوقت الشرطة أيضاً المجلس التشريعي الذي سيشهد مناقشة مشروع قانون لتجريم عدم احترام النشيد الوطني الصيني، وسط توتر متزايد بسبب ما يعتبره المحتجون تهديداً للحريات التي تتمتع بها المدينة.

وخرج الناس من مختلف الأعمار إلى الشوارع يرتدي بعضهم السواد، وآخرون يرتدون ملابس رسمية، بينما أخفى البعض الآخر هوياتهم تحت المظلات، في مشاهد تعيد للأذهان الاضطرابات التي هزت هونغ كونغ العام الماضي.

وقالت محتجة تدعى تشانج (29 عاماً) ترتدي ملابس سوداء إنه «رغم ما يداخلك من خوف فعليك أن ترفع صوتك».

وألغيت دعوة للتجمع حول المجلس التشريعي، بسبب كثافة وجود الشرطة. ومن المتوقع أن يصبح الاقتراح قانوناً ساري المفعول الشهر المقبل.

وأغلقت العديد من المتاجر وفروع البنوك والمباني الإدارية أبوابها مبكراً، وشوهدت شرطة مكافحة الشغب وهي تلقي القبض على العشرات وتجبرهم على الجلوس على الرصيف ثم تقوم بتفتيشهم.

وعادت الاحتجاجات بعد أن اقترحت الصين قوانين للأمن الوطني تستهدف الأنشطة الانفصالية والتخريب والإرهاب. ومن المحتمل أن تؤدي القوانين المقترحة إلى إنشاء قواعد لوكالات الاستخبارات الصينية في المدينة التي تتمتع بقدر من الحكم الذاتي.

وأعربت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وكندا ودول أخرى عن قلقها من مشروع القانون، الذي اعتبر على نطاق واسع نقطة تحول بالنسبة لأكثر مدينة صينية تتمتع بالحرية وواحدة من المراكز المالية الرئيسية في العالم.

وتقول السلطات الصينية وحكومة هونغ كونغ، التي تحظى بدعمها، إنه لا خطر على الحكم الذاتي في المدينة وإن القوانين الجديدة محكمة.

وقال ماتيو تشونغ سكرتير إدارة هونغ كونغ الحكومية للصحفيين إن التشريع «يهدف إلى تحقيق الاستقرار على المدى البعيد في هونغ كونغ والصين، ولن يؤثر على حرية التجمع أوالتعبير أو وضع المدينة كمركز مالي». وأضاف أنه «سيوفر بيئة مستقرة للشركات».

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو على خلاف بالفعل مع الصين بشأن التجارة وجائحة فيروس كورونا المستجد، إن الولايات المتحدة ستعلن هذا الأسبوع رداً قوياً على التشريع المقترح.

وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إن بكين ستتخذ الإجراءات المضادة اللازمة لمواجهة التدخل الأجنبي بشأن التشريع الأمني الجديد في هونغ كونغ.

وفي مركز للتسوق بوسط المدينة ردد المحتجون هتافات تقول «تحرير هونغ كونغ! ثورة عصرنا» و«استقلال هونغ كونغ هو السبيل الوحيد للنجاة».

وشوهد محتج يرفع لافتة تقول «دولة واحدة ونظامان كذبة»، في إشارة إلى نظام سياسي وضعته بريطانيا في 1997 أثناء تسليمها المدينة للصين بما يضمن الحريات في هونغ كونغ حتى عام 2047.

وقال مدير فندق يدعى ريان تسانغ «أنا مرعوب.. إذا لم تخرجوا اليوم فلن تتمكنوا من الخروج أبداً بعد ذلك».

ومع هدوء الاحتجاجات في حي المال، احتشد مئات الأشخاص في حي مونغ كوك بجزيرة كولون وهو من أحياء الطبقة العاملة، حيث اشتعلت الاحتجاجات العام الماضي مراراً. وأغلق المحتجون الطرق لفترة وجيزة قبل أن تطاردهم الشرطة.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 300 شخص أغلبهم بسبب التجمهر المخالف للقانون في 3 أحياء.

وتعهدت رئيسة تايوان تساي إينج وين بتقديم إغاثة إنسانية لأي شخص من هونغ كونغ يفر إلى الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

وانخفضت الأسهم الصينية بسبب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وقادت بورصة هونغ كونغ الانخفاض مسجلة تراجعاً بنسبة 0.4%.

ويفرض مشروع القانون عقوبات السجن لفترات تصل إلى 3 سنوات أو غرامات تصل إلى 6000 دولار أمريكي على ازدراء النشيد الوطني.