الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

إيران تسجل أكثر من 100 وفاة بكورونا في 24 ساعة

إيران تسجل أكثر من 100 وفاة بكورونا في 24 ساعة

إيران تسجل أكثر من 100 وفاة بكورونا في 24 ساعة. (إي بي أيه)

أعلنت إيران، اليوم الأحد، أنها سجلت أكثر من 100 وفاة بفيروس كورونا في 24 ساعة للمرة الأولى منذ شهرين، فيما تقول السلطات إن الارتفاع الأخير في عدد الإصابات مرتبط بزيادة الاختبارات.

وتكافح طهران لاحتواء تفشي كورونا (كوفيد-19) منذ الإعلان عن أولى الإصابات في منتصف فبراير.

لكن منذ أبريل الماضي، رفعت السلطات تدريجياً القيود المفروضة لكبح انتشار الفيروس، لتخفيف الضغوط على الاقتصاد المتضرر وعاد النشاط إلى طبيعته تقريباً في معظم محافظات البلاد الـ31.

وأظهرت الأرقام الرسمية ارتفاعاً في الإصابات المؤكدة الجديدة منذ مطلع مايو الماضي، حين سجلت إيران أدنى حصيلة إصابات يومية منذ شهرين.

وذكرت متحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري في مؤتمر متلفز أن السلطات الصحية أحصت 107 وفيات جديدة جراء وباء كورونا بين ظهر السبت وظهر الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 8837 حالة.

وقالت لاري «يؤلمنا الإعلان عن هذا العدد ذي الأرقام الثلاثة».

وأضافت أنه كما يذكر وزير الصحة سعيد نمكي بشكل منتظم، «إنه فيروس متوحش ولا يمكن التنبؤ به، يمكن أن يفاجئنا في أي لحظة ويتطلب جهداً جماعياً حقيقياً، يقضي بأن نحترم جميعنا بشكل جدّي البروتوكولات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي».

وتراجعت الحصيلة اليومية الرسمية للفيروس في إيران إلى ما دون عتبة 100 في 13 أبريل، بعد أن أعلنت السلطات 111 وفاة قبل يوم واحد.

وأشارت المتحدثة إلى تسجيل 2472 إصابة جديدة بالفيروس في إيران خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبحسب الأرقام الرسمية، أُصيب 187,427 شخصاً بالفيروس منذ الإعلان عن أولى الإصابات في فبراير الماضي.

وإيران هي الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في الشرق الأوسط.

ويعتبر خبراء كثر وكذلك مسؤولون إيرانيون، أن الأرقام التي تعلنها الحكومة أدنى بكثير من الأرقام الفعلية.

ويوم السبت، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني مواطنيه لتراجع التزامهم بالإرشادات الصحية للوقاية من فيروس كورونا.

وعلّق روحاني على تقرير حول الموضوع قائلاً إن «احترام الإرشادات من طرف شعبنا كان رائعاً: حتى 80% وأكثر من الإيرانيين احترموها بين 20 أبريل و20 مايو».

لكن التقرير «المقلق» يظهر أن الالتزام «تراجع كثيراً (...) إذ صار يحترمها 18 إلى 20% من الناس فقط».

وأوضحت لاري أنه تم تصنيف 7 محافظات من أصل 31 محافظة في إيران حالياً على أنها «حمراء»، أعلى مستوى مخاطر في البلاد.

لكن روحاني قال إن الزيادة في الإصابات المسجلة لا ينبغي أن تؤخذ على أنها علامة على تدهور الوضع الصحي.

وقال في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء «عندما يتم إجراء المزيد من الاختبارات، فمن الطبيعي اكتشاف المزيد من الحالات».

وأضاف أن العدد الكبير من الإصابات الأخيرة «ليس له جانب سلبي ولا يجب أن يقلق الناس».

وأجرت إيران أكثر من 1.2 مليون اختبار للفيروس منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة، بحسب لاري.

والأسبوع الماضي، قال محمد مهدي جويا رئيس قسم الأوبئة في وزارة الصحة إن السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الإصابة يرجع إلى اختبار أولئك «الذين ليس لديهم أعراض أو لديهم أعراض خفيفة».

وأضاف أن التخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق ساهم جزئياً في ارتفاع معدلات الإصابة.