اعتقلت قوات الأمن الإيرانية اليوم مؤسس جمعية خيرية طلابية مؤثرة، و2 من مساعديه، وأغلقت مكتب الجمعية في طهران، وفقاً لموقع إخباري محلي.
وذكر موقع «فرارو دوت كوم» أن السلطات توجهت إلى منزل شارمين ميمندي نجاد، مؤسس الجمعية الخيرية، واعتقلته.
وقال «في الوقت ذاته تقريباً، تم اعتقال مرتضى كي منش، الناطق باسم الجمعية الخيرية، وموظفة أخرى تدعى كتايون أفرازه».
ولم يذكر تقرير الموقع تفاصيل أو سبب الاعتقالات. ولم تعلن الشرطة عن أي اتهامات ضد الأشخاص الثلاثة أو الجمعية التي يطلق عليها اسم «الإمام علي».
وانتقد متشددون إيرانيون الجمعية في السنوات الماضية، واتهموها بإساءة استخدام أنشطتها لأغراض سياسية، وتشويه سمعة النظام، على حد قولهم، من خلال تسليط الضوء على مشاكل إيران.
كما زعموا أن للجمعية صلات بدول أجنبية وهيئات دولية.
يعمل في الجمعية بشكل أساسي طلاب جامعات ومتطوعون آخرون لمساعدة الفقراء وغيرهم في أوقات الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخراً إن المنظمات الخيرية وغير الحكومية يجب ألا تسمح «للأفراد غير النزيهين» بتولي مناصب قيادية.
وفي مايو الماضي، حذر رئيس السلطة القضائية إبراهيم الريسي من خطط مزعومة لمن وصفهم بـ«أعداء» إيران لتمويل جمعيات خيرية لأغراض «معادية».
ويتهم المتشددون الإيرانيون الغرب بالسعي لإسقاط نظامه.
زادت هذه الاتهامات وسط ضغوط أمريكية متزايدة في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران.