السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

على خطى بريطانيا.. أستراليا تفتح ذراعيها لسكان هونغ كونغ

على خطى بريطانيا.. أستراليا تفتح ذراعيها لسكان هونغ كونغ

أستراليا تقدم «ملاذاً آمناً» لسكان هونغ كونغ. (رويترز)

أعلنت أستراليا اليوم اعتزامها تقديم اللجوء لسكان هونغ كونغ الراغبين في مغادرة المستعمرة البريطانية السابقة، بسبب قانون الأمن القومي الجديد، الذي فرضته بكين وهو موقف قد يزيد من تدهور العلاقات المتوترة مع الصين.

واعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الوضع في هونغ كونغ «مقلقاً للغاية» وأعلن أن حكومته تفكر في عرض استضافة سكان المنطقة الصينية.

ورداً على سؤال صحفي حول ما إذا كان من الممكن أن تعرض أستراليا شكلاً ما من أشكال اللجوء لهونغ كونغ أجاب بـ«نعم».

وأوضح أن حكومته ستدرس هذا الإجراء قريباً، ملمحاً إلى أنه سيتم تبنيه.

وأعلنت الحكومة البريطانية، أمس، أنها ستوسع حقوق الهجرة لسكان هونغ كونغ، قائلة إن قانون الأمن القومي الجديد الذي تفرضه الصين يعد «انتهاكاً واضحاً» للحكم الذاتي الإقليمي.

وأعادت المملكة المتحدة هونغ كونغ إلى الصين عام 1997، شرط أن تحتفظ مستعمرتها السابقة ببعض الحريات، فضلاً عن الاستقلال القضائي والتشريعي لمدة 50 عاماً.

والنص الصيني الذي صدر أمس الأول بعد موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة العام الماضي في هونغ كونغ، يهدف لمعاقبة الأنشطة الانفصالية و«الإرهابية» وعمليات التخريب وحتى التدخل الأجنبي في منطقة الحكم الذاتي الصينية.

ويرى العديد من منتقدي نفوذ الصين في هونغ كونغ أن قانون الأمن القومي هو المسمار الأخير في نعش مبدأ «دولة واحدة ونظامان».

وشهدت العلاقات بين الصين وأستراليا تدهوراً بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وفي منتصف يونيو، كشفت الحكومة الأسترالية أن البلاد كانت هدفاً لهجوم إلكتروني واسع النطاق من قبل «ممثل للدولة»، مع إشارة وسائل إعلام إلى الصين.

وأغضبت كانبيرا بكين بدعوتها إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في نشأة وباء فيروس كورونا، ومن خلال استنكار الدبلوماسية الصينية «العدوانية» و«المضللة».

وردت الصين بالطلب من مواطنيها عدم الذهاب إلى أستراليا بهدف السياحة والدراسة، وفرضت عقوبات تجارية على المنتجات الأسترالية.