الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الأمم المتحدة: العنف ضد المدنيين في أفغانستان يهدف لعرقلة مباحثات السلام

الأمم المتحدة: العنف ضد المدنيين في أفغانستان يهدف لعرقلة مباحثات السلام

الأمم المتحدة: العنف ضد المدنيين في أفغانستان يهدف لعرقلة مباحثات السلام. (إي بي أيه)

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، مقتل أو إصابة أكثر من 800 شخص في «هجمات متعمدة» استهدفت المدنيين في أفغانستان خلال النصف الأول من العام الجاري، ما أثار مخاوف من أن العنف المتزايد يهدف إلى عرقلة محادثات السلام المرتقبة.

وفيما انخفض العنف في الفترة التي سبقت توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في فبراير، وبعد وقف لإطلاق النار دام 3 أيام في مايو، تزايدت الهجمات منذ ذلك في جميع أنحاء البلاد.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) في بيان «تشير الأرقام الأولية إلى مقتل وإصابة أكثر من 800 مدني في هجمات متعمدة ضد المدنيين خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020».

وقالت البعثة إن طالبان مسؤولة عن نصف تلك الخسائر البشرية الفادحة.

واستهدفت الهجمات في الأسابيع الأخيرة مدَّعين وزعماء دينيين ومصلين وصحفيين وعاملين في مجال الرعاية الصحية وحقوق الإنسان في أرجاء البلاد.

وفي مايو، أسفر اعتداء في وضح النهار على مستشفى في كابول عن مقتل 25 شخصاً بينهم 16 أماً بعدما اقتحم مسلحون جناحاً للولادة.

ونفت طالبان مسؤوليتها عن هذا الهجوم الدامي والعديد من الهجمات الأخرى، لكنها اعترفت باستهداف القوات الحكومية في مختلف ولايات البلاد.

ويأتي تجدد حمام الدم فيما تستعد طالبان والسلطات الأفغانية لإطلاق محادثات سلام تأخرت كثيراً بهدف إنهاء حرب استمرت قرابة عقدين في البلد المسلم الفقير.

وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة إلى أفغانستان ديبورا ليونز «قام الأفغان بعمل هائل وأخذوا بعض القرارات الشجاعة للوصول إلى مفاوضات غير مسبوقة أفغانية أفغانية».

وتابعت «هناك مفسدون لا يرغبون في رؤية نهاية للحرب. بغض النظر عن التكتيكات التي يستخدمونها لعرقلة عملية السلام. لا يمكن السماح لهم بالنجاح».

وحضَّت بعثة الأمم المتحدة طالبان والسلطات الأفغانية على عدم استهداف المدنيين والمُضي قُدماً في الجهود الرامية إلى تخفيف حدة الصراع قبل المحادثات المقبلة.

وبموجب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان كان من المفترض أن يبدأ المتمردون محادثات سلام مع حكومة كابول في مارس. لكن لم يتم الإعلان عن موعد بدء المباحثات بعد.