تواصل السلطات اليابانية البحث عن المزيد من أفراد طاقم سفينة شحن مواشٍ انقلبت قبالة سواحل البلاد، فيما عُثر، اليوم الجمعة، على رجل فاقد للوعي وعدد غير معروف من الماشية النافقة.
وأعلن خفر السواحل الياباني العثور على الرجل أثناء تعرضه للسحب إلى داخل المياه في المحيط.
وأفادت الأنباء بأن الرجل كان على متن سفينة «غولف لايفستوك 1» التي كانت تقل على متنها طاقماً من 43 شخصاً ونحو 5800 رأس ماشية قبل أن تنقلب قرب سواحل جنوب غربي اليابان بعد أن ضربتها أمواج ناتجة عن إعصار قوى.
وقال خفر السواحل، الخميس، إنه أنقذ أحد أفراد الطاقم وهو الضابط الأول سارينو إدفارودو (45 عاماً) من الفلبين.
وفقدت السفينة، التي يبلغ وزنها 11 ألفاً و947 طناً، أحد محركاتها قبل أن تضربها الأمواج وتغرق.
وقال إدفاردو إن تعليمات صدرت للطاقم بارتداء سترات النجاة، وإنه قفز إلى الماء ولم ير أحداً من أفراد الطاقم قبل إنقاذه.
وأرسلت السفينة نداء استغاثة من منطقة قرب جزيرة «أمامي أوشيما» في جنوب غرب اليابان الأربعاء، وسط رياح قوية وأمواج عاتية جراء الإعصار «مايساك».
وأوضح مسؤولون بوزارة الخارجية النيوزيلندية أن السفينة غادرت نيوزيلندا في 14 أغسطس حاملة 5867 بقرة ومتجهة إلى ميناء جينغتانغ في تانغشان بالصين، مضيفين أنه كان من المتوقع للرحلة أن تستغرق نحو 17 يوماً.
بدورها، قالت منظمة (سيف) المعنية بحقوق الحيوان في نيوزيلندا إن الكارثة تظهر مخاطر تصدير الماشية الحية، مؤكدة أنه «لم يكن ينبغي أن تكون هذه الأبقار في البحر، لا تزال هناك أسئلة مطروحة، ومنها لماذا يُسمح باستمرار هذه التجارة».
واستوردت الصين أكثر من 46 ألف رأس ماشية من نيوزيلندا منذ بداية العام، وفقاً لبيانات الجمارك الصينية، معظمها موجه إلى مزارع الألبان الآخذة في التوسع بالبلاد.
وشرعت نيوزيلندا العام الماضي في مراجعة تصدير الماشية لديها، وهي تجارة بلغت قيمتها نحو 37 مليون دولار في عام 2019، بعد نفوق آلاف الحيوانات أثناء تصديرها إلى أستراليا.