الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

زعيما أستراليا واليابان في طوكيو لتعزيز العلاقات الدفاعية

زعيما أستراليا واليابان في طوكيو لتعزيز العلاقات الدفاعية

رئيس الوزراء الياباني ونظيره الاسترالي - أ ب

عقد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون محادثات مع نظيره الياباني يوشيهيدي سوغا في طوكيو لتعزيز العلاقات الدفاعية بين حليفتي الولايات المتحدة، ولمواجهة النفوذ المتزايد للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وسط تحول في القيادة الأمريكية.

يوشك البلدان على إبرام «اتفاقية الوصول المتبادل»، وهو إطار قانوني يسمح لقوات البلدين بتبادل الزيارات، وإجراء مناورات وتدريبات وعمليات مشتركة.

من المقرر أن يجري موريسون وسوغا محادثات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، وقد يوقعان الاتفاقية.

قال مسؤولون يابانيون إنه من المتوقع أيضاً أن يناقش الزعيمان قضيتي فيروس كورونا والاقتصاد.

في حالة التوقيع، ستكون هذه أول اتفاقية من نوعها لليابان منذ «اتفاقية وضع القوات الأمريكية اليابانية» عام 1960 مع الولايات المتحدة، والتي سمحت بتمركز نحو 50 ألف جندي أمريكي في اليابان.

تلتزم اليابان بالحفاظ على تحالفها الذي دام 60 عاماً مع الولايات المتحدة، وتعميقه باعتباره حجر الزاوية للدبلوماسية والأمن اليابانيين، لكنها سعت في السنوات الماضية لتعزيز دفاعها الإقليمي من خلال تكثيف التعاون مع دول أخرى، خاصة أستراليا، وسط تنامي نفوذ الصين، ونشاطها البحري الذي انتشر من شرق وجنوب بحر الصين وما وراءهما.

لا تزال اليابان متمسكة بقضية حقها في الدفاع عن النفس، وتحظر انخراطها في بدء حروب بموجب الدستور السلمي، لكنها عززت دورها الدفاعي وإنفاقها العسكري في عهد رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.

سار آبي في طريق تعزيز التعاون العسكري الياباني مع الولايات المتحدة حيث تعمل قوات بلاده بشكل متزايد مع القوات الأمريكية، وتعزز مشترياتها من مقاتلات الشبح الأمريكية المكلفة وترسانات أخرى.

يواصل سوغا، الذي تولى منصبه منتصف سبتمبر الماضي بعد استقالة آبي لأسباب صحية، سياسات سلفه الدبلوماسية والأمنية.

أطلقت اليابان رؤية «المحيط الهادئ والهندي الحر والمفتوح» للتعاون الاقتصادي والأمني من أجل مقاومة نفوذ الصين، واستضافت مؤخراً محادثات لوزراء خارجية دول معروفة باسم «الرباعية»، والتي تضم أيضاً الولايات المتحدة وأستراليا والهند.

تسعى الدول الأربع الآن إلى جلب المزيد من الدول من جنوب شرق آسيا وخارجها.

تدافع الصين عن أنشطتها في البحار الإقليمية باعتبارها تصرفات سلمية، وتنفي انتهاك القواعد الدولية.

وانتقدت المجموعة الرباعية ووصفتها بأنها منظمة حلف شمال أطلسي في آسيا وتهدف لمواجهة الصين.

رغم دستورها السلمي، فإن الإنفاق الدفاعي الياباني يُصنف ضمن أفضل 10 دول في العالم، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، بينما تحتل أستراليا المرتبة الـ15 عالمياً.