السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

انتزاع اعترافات بتلقي تمويلات.. مخابرات إيران تستهدف نشطاء من الأقلية العربية

انتزاع اعترافات بتلقي تمويلات.. مخابرات إيران تستهدف نشطاء من الأقلية العربية

مجموعة من الشباب حديثي السن من بين المعتقلين. (إيران وير)

شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات طالت عدداً من الإيرانيين الناشطين في الشؤون الثقافية وحقوق المرأة والطفل والأنشطة الاجتماعية التطوعية في مدن مختلفة بمحافظة خوزستان ونقلوا إلى أماكن مجهولة.

وقال موقع «إيران وير» إن المعتقلين من الأقلية العربية في إيران وكانوا قد شاركوا في تنظيم مساعدات لضحايا السيول في خوزستان عام 2018. كما أنهم شاركوا في تسجيل التاريخ الشفوي لشعب خوزستان العربي ولم يكن لديهم أي أنشطة اجتماعية أو سياسية أخرى.

انتزاع اعترافات

وقال مصدر مطلع لـ«إيران واير» إن المعتقلين تعرضوا لضغوط من قبل قوات الأمن للاعتراف على أنفسهم بأنهم يعملون في أنشطة سياسية ويتلقون تمويلات.

ونقل الموقع في تقرير نشره السبت، عن صديقة المعتقلة فاطمة التميمي «إن سلطات الأمن أبلغت عائلة فاطمة بعدم وجود تهمة أمنية أو سياسية- وحذروهم من إثارة ضجة أو إبلاغ وسائل الإعلام الأجنبية. وأضافت: أبلغوهم أن هؤلاء الأشخاص متهمون بغسل أموال وجرائم مالية، ومن المقرر إطلاق سراحهم بكفالة بحلول يوم أمس السبت، مشيرة إلى أنه تمت ممارسة ضغوط عليهم وحاولت سلطات الأمن إجبارهم على الاعتراف بأنهم قبلوا أموالاً من حكومات أجنبية».

«جرائم ثقافية»

واعتقلت فاطمة التميمي، 39 عاماً، من مدينة جمران بميناء ماهشهر أو معشور من منزلها في 9 ديسمبر 2020، وهي من بين مجموعة من الرجال والنساء العاملين في الشؤون الثقافية وحقوق النساء والأطفال في خوزستان وتم نقلهم إلى أماكن مجهولة.

وشاركت فاطمة التميمي في تسجيل عادات وتقاليد الشعب العربي في محافظة خوزستان الإيرانية عبر لقاءات مع المواطنين العرب هناك. وسافرت من مدينة إلى مدينة ومن قرية لتسجيل نصوص الحكايات القديمة والفولكلور العربي، وتوثيق التاريخ الشفوي لأهالي هذه المنطقة.

مريم عامري، مواطنة من الأهواز وصديقة وزميلة فاطمة، اعتقلت من قبل عملاء المخابرات في الأهواز بعد وقت قصير من اعتقال فاطمة، كما ذكر التقرير أسماء 5 نساء من بين من تم اعتقالهم.

مزاعم الأمن

والثلاثاء الماضي، أعلنت السلطات الأمنية الإيرانية أنها تمكنت من اعتقال مجموعة انفصالية بمدينة معشور العربية التابعة لمحافظة خوزستان جنوب البلاد.

وذكر الموقع الإخباري لقوات الأمن الإيرانية أنها «تمكنت من اعتقال زعيم و3 أعضاء من جماعة انفصالية تنشط في الفضاء الإلكتروني في مدينة معشور».

وبحسب الموقع الإخباري، فإنه «تم التعرف على زعيم المجموعة الانفصالية، الذي حاول تعكير صفو الرأي العام عبر الفضاء الإلكتروني ودعوته إلى تجمع مسلح وغير قانوني، وجرى اعتقاله من قبل ضباط شرطة مدينة معشور»، لكن لم يذكر الموقع أي تفاصيل عن المعتقلين.

وقال مصدر مطلع تحدث إلى إيران واير: «معظم أنشطة هؤلاء الأصدقاء كانت خيرية وتطوعية ومن أجل السكان الأصليين في محافظة خوزستان، ولا يوجد دليل يدعم هذه المزاعم».

اتهامات الانفصال

هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ناشطون ثقافيون من عرب خوزستان تهماً أمنية. وغالباً ما تستهدف وسائل الإعلام الموالية للحكومة في إيران الأقليات العرقية، وخاصة العرب، وبمجرد القبض عليهم، تصفهم بـ«الانفصاليين» وتقول إنهم يسعون إلى هوية مستقلة لتشجيع المنطقة على الانفصال عن إيران.