الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

رجال إطفاء ما زالوا يكافحون حريقاً «كارثياً» على الحدود الأفغانية الإيرانية

قال مسؤولون أفغان إن رجال إطفاء ما زالوا يواجهون، لليوم الثاني على التوالي، حريقاً هائلاً اندلع أمس السبت، لدى انفجار ناقلة وقود عند معبر رئيسي في ولاية هرات غربي أفغانستان، على الحدود مع إيران.

وأتى الحريق على ما لا يقل عن 100 صهريج نفط وغاز في أفغانستان، في «كارثة» خلّفت أضراراً بملايين الدولارات، وفق ما أفاد المسؤولون الأحد.

وأصيب 20 شخصاً على الأقل بجروح، وما زالت النيران مشتعلة في أكثر من 500 شاحنة كانت تنقل الغاز الطبيعي والوقود، مصطفة عند معبر إسلام قلعة، وفقاً لمسؤولين أفغان ووسائل إعلام إيرانية رسمية.



وقال وحيد قاتلي، حاكم ولاية هرات، إن رجال الإطفاء عجزوا عن السيطرة على الحريق أمس. وصرح لأسوشيتد برس بأنه «عندما كانت كل أسطوانة تنفجر، كانت تحلق على ارتفاع مائة متر». ووقع انفجاران ضخمان عند المعبر الحدودي، وتم رصدهما من الفضاء بواسطة أقمار ناسا الصناعية.

تسمح الولايات المتحدة لأفغانستان باستيراد الوقود والنفط من إيران، ضمن امتياز خاص يعفي كابول من العقوبات الأمريكية ضد طهران.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية، التي التقطت أمس، قبل الانفجار عشرات الناقلات المتوقفة عند المعبر الحدودي.

وقال قاتلي إن المسؤولين قلقون من أن الرياح، التي تهب، اليوم الأحد، قد تؤجج النيران، في المزيد من الشاحنات المحملة بالوقود في المنطقة. وأضاف أن الحكومة تمكنت من إنقاذ أكثر من 1200 شاحنة.



وقال يونس قاضي زاده، رئيس غرفة التجارة والصناعة في هرات، إن الانفجار والحريق اندلعا عندما كان موظفو الجمارك المحليون يتفقدون ناقلة غاز. لكن التحقيق في سبب الحريق لا يزال مستمراً.

وقال قاضي زاده «لو استثمرت الحكومة دخل يوم واحد من الرسوم الجمركية في إدارة مكافحة الحرائق، لما حدثت هذه الفوضى».

وأفادت وكالة أنباء «إسنا» الإيرانية شبه الرسمية بوجود خسائر تقدر بحوالي 50 مليون دولار من البضائع والشحنات في الكارثة، لكن قاضي زاده يقول إن الخسائر ضعف هذا الرقم.