السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

وسط توتر بحري.. إسرائيل تبدأ تحركا في أوروبا للحشد ضد إيران وحزب الله

وسط توتر بحري.. إسرائيل تبدأ تحركا في أوروبا للحشد ضد إيران وحزب الله

سفينة كورد الايرانية في طريقها إلى البحر المتوسط.(رويترز)

يبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يوم الثلاثاء جولة أوروبية تشمل ألمانيا وفرنسا والنمسا، يصحبه خلالها رئيس الأركان أفيف كوخافي، ومن المقرر أن يجريا محادثات دبلوماسية وعسكرية مع نظرائهم من الدول الأوروبية.

وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن لقاءات ريفلين وكوخافي ستتركز على الحشد ضد حزب الله والتهديد الإيراني، بالإضافة إلى قرارات المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في اتهامات ارتكاب إسرائيل جرائم حرب.

ويأتي ذلك التحرك الإسرائيلي بينما اتهمت تقارير إعلامية إسرائيل بأنها كانت وراء الهجوم على سفينة شهركرد الإيرانية لنقل الحاويات، في البحر المتوسط خلال الأسبوع الماضي، والتي كانت في طريقها إلى أوروبا، واتهامات أخرى للدولة العبرية بأنها نفذت 12 هجوماً ضد السفن الإيرانية التي تنقل أسلحة إلى سوريا وحزب الله.

اتهامات لإسرائيل

ونشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» تقريراً أوضح أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي رفضوا التعقيب على تلك الاتهامات المزعومة الموجهة للدولة العبرية، ولكنها أشارت إلى أن خبيراً اسرائيليا في الحرب البحرية أبلغ الصحيفة قبل عامين أنه "في أي وقت تعرف إسرائيل بموقع أي سفينة على وجه الأرض وترصد حركتها." وأضاف "نتعقب السفن المشبوهة، ونعتبر أن ذلك مهم بالنسبة لنا، ولدينا مصادر عديدة للمعلومات، ونجهز ملفاً موسعاً عن أي سفينة قبل أن تصل إلى المنطقة".

كما نقلت الصحيفة عن الضابط السابق بالبحرية الإسرائيلية مايك ايلدار قوله "يمكن لإسرائيل تخطيط وتنفيذ عملية إرسال عناصر من الكوماندوز البحري، للصق ألغام بسفينة ما، سواء في ميناء الوصول أو أي نقطة توقف."

وأضاف أن "مثل هذه العمليات حدثت مرارا على مدى سنوات، ضد إرهابيين أو دول، ولن يدهشني معرفة أن الكوماندوس فعلوا مثل هذا الشيء فيما لا تزال السفن في ايران، لأنه كما رأينا بالفعل فاسرائيل تعمل في ايران نفسها حسب تقارير أجنبية."

ولفت موقع «والا» الإسرائيلي إلى أن أحد المحققين الإيرانيين ذكر أن طريقة تنفيذ الهجوم على السفينة شهر كرد، ومكان وقوعه، بالقرب من السواحل اللبنانية، تشير إلى تورط إسرائيل، موضحاً أن متفجرات أصابت عدة حاويات في السفينة، وربما تكون قد ألقيت من طائرة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، ذكرت أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية سابيتي، في أكتوبر عام 2019، في البحر الأحمر، أثناء توجهها إلى سوريا، مما أدى إلى تلوث بيئي بعد تسرب النفط من الناقلة، كما أن إسرائيل نفذت 12 هجوماً على الأقل ضد سفن إيرانية، تحمل نفطاً أو أسلحة إلى سوريا، منذ عام 2019.

ونقل الموقع عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قوله "نعمل على منع نقل الأسلحة من إيران، وكذلك الأشياء المرتبطة بالأسلحة، أو بالقدرات العسكرية، سواء تم نقلها جواً أو بحراً أو براً.. ولا أقول إننا فعلنا ذلك أو لم نفعله، وأقول أن علينا واجباً بالعمل ضد ذلك، وسنستمر في القيام بذلك".

كما نفى غانتس في لقاء مع رئيس المخابرات العسكرية الأسبق والرئيس الحالي لمركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عاموس يدلين، أن تكون بلاده مسؤولة عن تنفيذ هجوم على ناقلة نفط إيرانية في البحر المتوسط، مما أدى لتسرب نحو ألف طن من النفط باتجاه السواحل الإسرائيلية، خلال الشهر الماضي.

تهدئة التوتر البحري

وعلى صعيد متصل، نقل موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤولين بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أنه جرت نقاشات مغلقة خلال الأيام الماضية، أشارت إلى أنه يجب وقف التوتر البحري بين إسرائيل وإيران، كما أوصوا بعدم الرد على هجوم إيران على السفينة الإسرائيلية (إم في هيليوس راي) في بحر عمان شهر فبراير الماضي.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين، أن رئيس الأركان الإسرائيلي يميل إلى الآراء المؤيدة إلى تهدئة التوتر البحري الحالي بين إسرائيل وإيران.