استغرقت مملكة بوتان الواقعة في جبال الهيمالايا أقل من أسبوعين لتلقيح جميع سكانها المؤهلين تقريباً لتلقي تطعيم كورونا.
وبدأت حملة التطعيم في البلاد في 27 مارس، وبحلول 8 أبريل، وفقاً لوزارة الصحة، حصل 93% من البالغين المؤهلين على جرعتهم الأولى، بحسب تقرير لموقع «ان بي أر» الأمريكي.
وقال المسؤولون إن 472139 شخصاً تُراوح أعمارهم بين 18 و104 قد تم تطعيمهم حتى ذلك التاريخ، وحثوا الأفراد المؤهلين الآخرين على أن يحذوا حذوهم.
وفي بيان، وصفت وزيرة الصحة داشو ديشن وانغمو الحملة بأنها «إحساس بالهدف الذي يتبناه كل واحد منا لحماية بلدنا والأشخاص الذين نحبهم».
وحثت الجميع على التطعيم لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم- وكذلك فعل الملك جيغمي خيسار نامجيل وانجتشوك.
وقالت إن «جلالة الملك قرر أن يتلقى اللقاح فقط بعد أن يتلقى كل شخص مؤهل في البلاد جرعته بأمان».
وأضافت: «يجب علينا جميعاً أن نتقدم حتى نفسح المجال لجلالة الملك لتلقي اللقاح في أسرع وقت ممكن».
وبشكل عام، تم تطعيم ما يقرب من 64% من سكان بوتان البالغ عددهم 735 ألف نسمة حتى الآن. وبهذا تحل بوتان خلف سيشيل، التي لقحت 66% من سكانها البالغ عددهم نحو 100 ألف نسمة، وفقاً لوكالة أسوشيتيد برس.
وقال مسؤولو الصحة إن الجرعات الثانية ستعطى بعد 8 إلى 12 أسبوعاً. وذكرت صحيفة ديلي بوتان أن البلاد تلقت 550 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا، على دفعتين في يناير ومارس من الهند.
وقال رئيس الوزراء لوتاي تشيرينغ في بيان «بالنظر إلى معدل الإصابة بالمرض، نحتاج إلى تغطية تزيد على 70% من أجل الحصول على مناعة القطيع المطلوبة»، «وبدعم ساحق من جميع مواطني بوتان، سنكون من أوائل البلدان التي تحقق ذلك».
وتم توزيع اللقاحات على أكثر من 1200 موقع في جميع أنحاء البلاد. وقالت وزارة الصحة إنه تم نشر ما يقرب من 3300 عامل صحي و4400 مواطن متطوع في جميع أنحاء البلاد للمساعدة في حملة التطعيم.