الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

أستراليا ونيوزيلندا تحييان ذكرى «يوم أنزاك»

أستراليا ونيوزيلندا تحييان ذكرى «يوم أنزاك»

مسيرة استعراضية في سيدني لإحياء ذكرى يوم أنزاك. (أ ف ب)

تجمع آلاف الأستراليين والنيوزيلنديين، فجر اليوم الأحد، لإحياء ذكرى يوم أنزاك.

اقتصرت مراسم العام الماضي لإحياء ذكرى أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بلدانهم على تنظيم أحداث متلفزة في أستراليا، بينما تم إلغاؤها بالكامل في نيوزيلندا، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

ومثل العام الماضي، أبدى العديد من الأستراليين احترامهم بالوقوف أمام منازلهم عند الفجر. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عند النصب التذكاري للحرب الأسترالية في كانبرا إن الأمة واجهت لحظة حاسمة منذ 12 شهراً.

وذكر أمام نحو 3000 شخص: «لحظة من عدم اليقين والخطر، عندما يبدو المستقبل غامضاً للغاية، مستتراً بالضباب». وتابع «لم نتمكن من التجمع، لكننا حملنا الشموع في الممرات وعلى الشرفات».

وأضاف موريسون «تذكرنا معاً ماضينا لإضاءة الفجر، وبذلك، أعدنا اكتشاف حقيقة متجذرة حول من نحن - قوتنا موجودة في بعضنا البعض». وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأسترالية: «عندما نتعرض للتهديد، وعندما يتعرض سلامنا وسلامتنا وأمننا للخطر، في هذه اللحظات تتلاشى خلافاتنا».

وأكد موريسون أن المراسم جاءت في الوقت الذي تستعد فيه أستراليا لسحب آخر قواتها من أفغانستان. وتابع «كانت أطول حروبنا. العالم أكثر أماناً من تهديد الإرهاب مما كان عليه عندما سقط البرجان التوأمان منذ ما يقرب من 20 عامًا، لكننا سنظل يقظين. ومع ذلك، فإن كلفة ذلك كانت كبيرة».

وقتل 41 فرداً من بين أكثر من 39 ألفاً من أفراد قوات الدفاع الأسترالية الذين خدموا في أفغانستان، وفقاً لوكالة الأنباء الأسترالية.

كما ستسحب نيوزيلندا قواتها من أفغانستان بحلول مايو المقبل. وكان لنيوزيلندا وجود في أفغانستان منذ 20 عاماً، بمشاركة أكثر من 3500 فرد قُتل منهم 10 أشخاص أثناء أداء واجبهم.

بدورها، طلبت رئيسة الوزراء النيوزيلاندية جاسيندا أردرن من النيوزيلنديين «التفكير» في كل أولئك الذين خدموا البلاد في الحرب والصراع وحفظ السلام. وقالت «آمل أن يستغرق الكثير منا لحظة للتفكير في معنى يوم أنزاك، وتقدير مأساة كل روح فُقدت بسبب الخدمة خارج البلاد. دعونا لا ننسى تأثير ذلك على الأحباء، آباء وأمهات وأطفالاً وإخوة وشركاء وأصدقاء، لأن التاريخ العسكري لنيوزيلندا هو قصتهم أيضاً».

كما أعربت أردرن عن تقديرها لدور البلاد في حفظ السلام. وفي عام 1951، قدمت نيوزيلندا أول مساهمة لها في عملية حفظ سلام متعددة الجنسيات، كجزء من جهود الأمم المتحدة لحل الصراع في كشمير.

وقالت أردرن: «يمكننا جميعاً أن نفخر بأفراد قواتنا الذين يواصلون الدفاع عن الأهداف الدولية للسلام والاستقرار، وغالباً ما يكون ذلك بكلفة شخصية كبيرة». وأضافت «دعونا نتشارك تقديرنا واحترامنا لكل من خدم بلدنا، وكل من يواصل الخدمة، نحن نجتمع معاً لنتذكرهم في هذا اليوم الخاص جداً».

يذكر أن يوم 25 أبريل في عام 1915 شهد إنزال قوات عسكرية مشتركة من نيوزيلندا وأستراليا على شاطئ شبه جزيرة «جاليبولي» في تركيا، في هجوم استهدف منح البحرية البريطانية السيطرة على مضيق الدردنيل أثناء الحرب العالمية الأولى.