الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مصرع 84 شخصاً وفقدان أكثر من 65 جراء الإعصار «تاوكتاي» في الهند

مصرع 84 شخصاً وفقدان أكثر من 65 جراء الإعصار «تاوكتاي» في الهند

(إي بي أيه)

ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار المدمر الذي اجتاح الهند إلى 84 قتيلاً، اليوم الأربعاء، فيما تواصل البحرية البحث عن 65 مفقوداً في عرض البحر، ما يفاقم مشكلات هذا البلد الذي سجل حصيلة وفيات هي الأعلى بفيروس كورونا المستجد.

وذكرت وزارة الدفاع اليوم أن سفن البحرية أنقذت أكثر من 600 شخص كانوا في منصات نفط جنحت بسبب الأمواج العالية، مما جعل عمليات نقلهم على متن قوارب النجاة محفوفة بالمخاطر.

في المقابل، تم انتشال 22 جثة، مما يرفع الحصيلة المؤقتة للذين قضوا بسبب إعصار تاوكتاي إلى 84 قتيلاً. وواصلت الطائرات والمروحيات البحث عن 65 عاملاً اختفوا في غرق سفينة دعم لمنصة نفط.

وقال رئيس العمليات الغربية في البحرية الهندية «أم. كا. جها» للقناة الإخبارية «إن دي تي في» إن الأشخاص الذين تم إنقاذهم ما زال لديهم «الأمل لكنهم بالتأكيد في محنة... لقد واجهوا البحر لعدة ساعات».

وأشارت جمعية مصنعي الملح الهندية لوكالة فرانس برس إلى فقدان أكثر من 15% من إجمالي الإنتاج السنوي للملح في ولاية غوجارات، أكبر منتج في الهند، بسبب الفيضانات.

وقال المسؤولون في غوجارات الأربعاء إن حصيلة ضحايا العاصفة في الولاية ارتفع إلى 42 قتيلاً، قضى معظمهم في انهيار منازل وجدران.

وقبل وصوله إلى اليابسة في ولاية غوجارات، أدى الإعصار الذي بلغت سرعته 185 كلم بالساعة، ورافقته أمطار غزيرة إلى مصرع نحو 20 شخصًا في غرب وجنوب الهند. كما لحقت أضرار بأكثر من 16,500 منزل واقتُلعت 40 ألف شجرة.

وأورد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، المتحدر من غوجارات، في تغريدة، تقريراً عن الأضرار مشيراً إلى أن حكومته «تعمل عن كثب مع جميع الولايات المتضررة من الإعصار».

وأودت العاصفة الاستوائية، وهي أقوى عاصفة تضرب المنطقة منذ عقود، بحياة أشخاص في ولايات كيرالا وغوا ومهراشترا وغوجارات.

وقال أناند شيند، أحد سكان مهراشترا، «لم أشاهد مثل هذا الإعصار المدمر في بومباي من قبل. لقد تضرر الناس كثيراً، وعليهم بذل جهد كبير لتجاوزه».

ويعد الإعصار تاوكتاي، فصلاً جديداً من سلسلة عواصف تتزايد حدّة في بحر العرب، وفق خبراء، مع تسبب التغير المناخي بارتفاع حرارة مياهه.

وتأتي هذه الظاهرة الجوية العنيفة لتفاقم الصعوبات التي تواجهها منظومة الصحة الهندية للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد-19 الذي سجل الأربعاء عدد وفيات قياسياً جديداً خلال 24 ساعة بلغ 4529.

ومنذ بدء الأزمة الصحية، تسبب المرض بوفاة 283 ألفا و248 شخصاً في الهند التي تعدّ 1,3 مليار نسمة.

وفي مايو الماضي، قضى أكثر من 110 أشخاص عندما اجتاح الإعصار أمبان شرق الهند وبنغلاديش في خليج البنغال، مدمراً قرى ومزارع وحارماً ملايين الأشخاص من الكهرباء.

وشهد بحر العرب في السابق أعاصير أقل شدة مقارنة بخليج البنغال، لكن ارتفاع درجات حرارة المياه الناجم عن الاحترار المناخي بدل الوضع، حسبما قال روكسي ماثيو كول من المعهد الهندي للأرصاد الجوية الاستوائية لوكالة فرانس برس.

وأضاف أن تأثير ذلك يظهر في كل مكان، فقد طلبت سلطات نيبال على بعد قرابة ألفي كيلومتر عن غوجارات، من متسلقي الجبال الامتناع عن ممارسة هذا النشاط.

لكن أكثر من 200 متسلق تجاهلوا التحذير وتوجهوا نحو جبل «إيفرست» بهدف الوصول إلى قمته الشهيرة نهاية هذا الأسبوع، حسبما أعلن مسؤول حكومي.