الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

صور.. غموض حول ظهور مئات الجثث الطافية فوق نهر «مقدس» بالهند

صور.. غموض حول ظهور مئات الجثث الطافية فوق نهر «مقدس» بالهند

الهند سيرت دوريات في النهر لكشف اللغز. (رويترز)

ما زال الغموض يخيم على واقعة ظهور مئات الجثث الطافية على سطح نهر الغانج منذ أسبوعين في الهند، التي تكافح لمواجهة أسوأ تفشٍ لفيروس كورونا حول العالم، بحسب تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

ونقل التقرير عن رجل يدعى دارسان نيشاد (35 عاماً)، كان من ضمن فريق تم إرساله لسحب أول 8 جثث طافية وفحصها قبل حرقها، طبقاً للطقوس الهندوسية، قوله: «لم تكن لدينا فكرة من أين جاءت تلك الجثث، ولا نعلم إن كانوا مرضى بكورونا قبل وفاتهم»، مشيراً إلى قدسية نهر الغانج لدى الهندوس كمصدر للطهارة والحماية.

كلفة حرق الجثث

وذكر التقرير أن لغز الجثث في نهر الغانج لم يتم حله حتى الآن، ولا يعرف عدد الموتى الذين كانوا مرضى بفيروس كورونا، لكن البعض يرى أن سر ذلك اللغز يكمن في أن الكثير من الأسر الهندية، أصبحت تمر بضائقة مالية، ولا تستطيع تدبير كلفة حرق جثث الموتى، التي تزايدت مؤخراً بشكل كبير من 70 دولاراً فقط، إلى 400 دولار، أواخر شهر أبريل الماضي، وبجانب الجثث التي طفت على سطح الماء عثر على مئات أخرى مدفونة قرب ضفة النهر.

وأضاف التقرير أنه في بلدة سوجاباد، يعتمد الأهالي على نهر الغانج لكسب قوت يومهم، لكن أصبح أغلب الأهالي اليوم بلا عمل، وبعدما كان الكثير منهم يعمل سابقاً على نقل السائحين والحجاج بالقوارب عبر النهر، أدى الإغلاق بسبب الجائحة إلى منعهم من العمل، كما يخشى الصيادون من تلوث الأسماك، وبذلك فلم يعد هناك مجال للعمل المزدهر إلا جمع الحطب لحرق جثث الموتى.

ولفت التقرير إلى أن أعداد الوفيات بسبب كورونا في الهند بلغت نحو 4000 في اليوم، في أواخر أبريل، ولكنها وصلت إلى 4500 خلال الأسبوع الماضي.

إجراءات لمنع إلقاء الجثث

وتابع التقرير أن السلطات الهندية بدأت في اتخاذ مجموعة من الإجراءات، للتعامل مع ظاهرة إلقاء الجثث في نهر الغانج، فقامت بتسيير الدوريات النهرية عبر النهر، الذي يمتد لحوالي 1500 ميل، كما أنشأت السلطات المحلية وسلطات الولايات، مواقع لحرق جثث المتوفين، متوافر بها الأخشاب والكهنة مجاناً.

ولفت التقرير إلى أن الأحوال تبدلت في بلدة فاراساني التاريخية، التي كانت قبلة للزوار من الهندوس الذين يقصدونها لتعميد أطفالهم والاستحمام بها، حتى أصبحت خاوية الآن، وأصبح الإقبال الكبير على مواقع حرق الجثث.