الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

رغم الملفات العالقة.. أمريكا تعجل بالانسحاب من أفغانستان

رغم الملفات العالقة.. أمريكا تعجل بالانسحاب من أفغانستان

قوات الأمن الأفغانية في تدريب مع قرب انسحاب القوات الأمريكية. (إ ب أ)

قال مسؤولون أمريكيون أن أمريكا وحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، يعتزمان الإسراع بخطط سحب القوات من أفغانستان، ليكتمل الانسحاب في منتصف شهر يوليو المقبل، وليس في الموعد المحدد للانسحاب في 11 سبتمبر المقبل، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية".

التعجيل بالانسحاب

ونقل التقرير عن وكيل وزارة الدفاع الأمريكية سابقاً، خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما، ميشيل فلورنوي قولها "انسحاب القوات مسألة شديدة الحساسية، وترتبط بمخاطر عديدة، ويجب العمل على أمور عديدة قبل خروج آخر جندي من أفغانستان، خاصة أن لدينا حلفاء على الأرض هناك، سيحصلون على ما نتركه خلفنا".



ولفت التقرير إلى أنه مع الإعلان عن الانسحاب من أفغانستان، كان عدد القوات المتواجدة قد تراجع بالفعل إلى حوالي 3500 جندي، بعدما كان 100 ألف جندي عام 2011، وأدرك مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن بمقدورهم الانسحاب في منتصف يوليو، بينما يحاول الناتو والدول المتحالفة أن يرحلوا بنفس التوقيت، فالجيش الألماني الذي يحتفظ بعدد محدود من القوات في شمال أفغانستان يسرع من جهوده للحاق بموعد الانسحاب الأمريكي، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.


ملفات عالقة

وأوضح التقرير أن التعجيل بالانسحاب، يأتي بينما تظل هناك ملفات هامة عالقة، وتحتاج إلى حلول لها، مثل كيفية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة، بعد انسحاب القوات الأمريكية، بخلاف عدم التوصل إلى اتفاقيات بشأن تمركز القوات الأمريكية في دول قريبة، وكذلك هل ستستمر الطائرات الأمريكية، خاصة الطائرات المسيرة، في توفير الدعم لقوات الأمن الأفغانية، ومساعدتها في مواجهة قوات حركة طالبان، لمنع سقوط المدن الأفغانية في قبضة طالبان.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن مطار قندهار، أحد أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في أفغانستان، تم إغلاقه الشهر الحالي، بالإضافة إلى عدة قواعد أخرى صغيرة، وخلال الأيام المقبلة ستغادر المقاتلات الأمريكية قاعدة باغرام الجوية، التي كانت تعد أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان، وستكون آخر قاعدة تنسحب منها القوات الأمريكية.

وذكر التقرير أن المسؤولين لم يقرروا بعد كيفية تأمين مطار كابول الدولي، وهي المشكلة التي قد تؤدي لاتخاذ الدول الأخرى قراراً بترحيل بعثاتها الدبلوماسية من البلاد، حيث أعلنت أستراليا بالفعل يوم الثلاثاء عن إغلاق سفارتها بأفغانستان، حتى تحسن الأوضاع الأمنية.

ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع مغادرة نحو 17 ألف متعاقد خاص، منهم 6000 أمريكي، مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، ليتركوا قوات الأمن الأفغانية وخاصة قواتها الجوية، بدون أي دعم.