أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الخميس، بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بـ«صراع لا هوادة فيه» ضد العناصر المناهضة للاشتراكية في الداخل، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه تعزيز سلطته وسط صعوبات مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، والعقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة ضد بلاده.
تأتي تصريحات كيم، وهو ثالث فرد في عائلته يحكم الدولة الفقيرة المسلحة نووياً، مع تزايد الشكوك حول اقتصاد كوريا الشمالية، وما إذا كانت ستنخرط في محادثات جادة بشأن نزع السلاح مع واشنطن.
وهناك مخاوف أيضاً من أن كوريا تواصل بناء ترسانة ذرية قوية تهدد الولايات المتحدة بشكل مباشر.
ووصفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي استلمت الحكم بعد دبلوماسية دراماتيكية مباشرة لكنها فاشلة في النهاية بين كيم والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المراجعة الأخيرة لسياستها تجاه كوريا الشمالية بأنها «محسوبة وعملية».
لكن بعض الخبراء يقولون إن واشنطن لن تخفف العقوبات -وهي خطوة تريدها كوريا الشمالية بشدة- حتى تتخذ بيونغيانغ خطوات نزع السلاح النووي أولاً.
وقد يكون هذا غير مرجح بشكل متزايد لأن كثيراً من المحللين ينظرون إلى كيم على أنه يعتبر أسلحته «ضمانة حكومته الوحيدة للبقاء».
وفي رسالة إلى المشاركين في اجتماع للمنظمات العمالية هذا الأسبوع، قال كيم: «النضال ضد الممارسات المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية معركة حياة أو موت للدفاع عن نقاء الطبقة العاملة، وشريان الحياة لنا»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
ومن المحتمل أن تشير عبارة «الممارسات المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية» إلى المواطنين الذين يعتنقون الرأسمالية وأشياء أخرى يرى كيم أنها تتعارض مع الاشتراكية، وتشكل تهديداً لحكم عائلته.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله: «من المهم إطلاق نضال لا هوادة فيه ضد الممارسات المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية، وسحقها بحزم».
كما أمر كيم المشاركين بـ«الحفاظ بقوة على مبدأ إنتاج كل ما هو مطلوب لبناء الاقتصاد».