الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

اقتصادياً وسياسياً.. الصين تتمدد في أفغانستان مع الانسحاب الأمريكي

اقتصادياً وسياسياً.. الصين تتمدد في أفغانستان مع الانسحاب الأمريكي

عقود من العنف تسببت في مقتل وتشريد آلاف الأفغان. (إ ب أ)

تدفع المصالح الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية الصين لأن تحل محل الولايات المتحدة في أفغانستان مع اقترب انتهاء انسحاب القوات الدولية من هناك.

موقع «مودرن ديبلوماسي» قال في تقرير نشره اليوم الاثنين، إن الخروج الأمريكي من الدولة الآسيوية بعد عقود من محاربة الإرهاب أوجد فرصة للصين للعب دور هناك، خاصة أن الصين تتمتع بعلاقات طيبة مع جميع الأطراف على الأرض، عبر جهود إنسانية في إعادة بناء البلد الذي مزقته الحرب.

وأضاف التقرير أن بكين تعمل على مساعدة أفغانستان عبر استثمار كبير، كما أنها تسعى لدمج كابول في مبادراتها الحزام والطريق لتقوية اقتصادها، كما تشمل آفاق التعاون بينهم مجالات عدة مثل الدفاع، وتوفير التدريب للمؤسسات الأفغانية.

كما تلعب الصين أيضاً دوراً رئيسياً في عملية السلام الأفغانية، وأن دورها مهم جداً لأنه محل ترحيب من جميع أصحاب المصلحة، بحسب التقرير.

وتشارك بعض الشركات الصينية في العديد من المشاريع الإنشائية والاقتصادية ذات الأهمية الوطنية في أجزاء مختلفة من أفغانستان، حيث تعد حالياً أكبر مستثمر أجنبي في أفغانستان في قطاعي التعدين والطاقة، وهو ما يعكس رغبة البلدين في توسيع العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي في جميع المجالات.

واعتبر «مودرن ديبلوماسي» أن الاستثمار الاقتصادي للصين في أفغانستان يعد أمراً هاماً لبناء السلام والاستقرار في أفغانستان.

وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إن السلام يمكن أن يؤدي إلى التنمية الاقتصادية والازدهار في أفغانستان، بينما تعتقد الصين أن التنمية الاقتصادية يمكن أن تجلب السلام والاستقرار والازدهار لأفغانستان.

واعتبر التقرير أن السبب الرئيسي للإرهاب في أفغانستان هو الفقر الذي يمكن استغلاله بسهولة من جانب المنظمات الإرهابية، وإن الدعم الاقتصادي الصيني مطلوب ليس فقط لتقوية الاقتصاد الأفغاني المنهك بالفعل، ولكن أيضاً لتقليل اعتماد كابول على المساعدات الغربية.

وفي التواصل مع كابول، تُظهر بكين سياسة خارجية محايدة وغير منحازة تعمل مباشرة مع الحكومة الشرعية لأفغانستان بينما تنأى بنفسها عن الجهات الفاعلة غير الحكومية، بحسب التقرير الذي أشار أيضاً إلى أن العلاقات الجيدة بين الصين وباكستان صاحبة الدور الهام في أفغانستان، يصب في مصلحة الدور الصيني الحالي والمستقبلي هناك.