قالت الشرطة الأفغانية، اليوم الأربعاء، إن عشرة أفغانٍ يعملون لدى وكالة لإزالة الألغام لقوا حتفهم في هجوم بشمال البلاد، وألقت بالمسؤولية على حركة طالبان لكن الحركة نفت مسؤوليتها.
وشهدت أعمال العنف تصاعداً حاداً في أنحاء البلاد منذ أعلنت الولايات المتحدة في أبريل عن خطط لسحب كل قواتها بحلول 11 سبتمبر. ويقول مسؤولون حكوميون إن مسلحي طالبان يقاتلون القوات الحكومية في 26 من 34 إقليماً بالبلاد.
جاء الهجوم على العاملين في مجال إزالة الألغام في وقت متأخر أمس الثلاثاء في إقليم باغلان، حيث يحتدم القتال في الأسابيع الأخيرة.
وقال جاويد بشارات المتحدث باسم شرطة الإقليم إن العاملين يتبعون وكالة هالو تراست أكبر وكالة لإزالة الألغام في أفغانستان.
وأضاف «جمعتهم طالبان في غرفة واحدة وأطلقت عليهم النار». وتابع أن 14 شخصاً أصيبوا في الهجوم.
وأوضح أن المهاجمين كانوا ملثمين.
لكن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد كتب على تويتر «ندين الهجوم على أفراد عزّل، ونعتبره أمراً شنيعاً».
وأضاف مجاهد أن طالبان لديها علاقات «طبيعية» مع منظمة هالو ترست غير الحكومية.
ووفقاً للموقع الإلكتروني للمنظمة، فإن لها 2600 من العاملين في أفغانستان.
وتعد أفغانستان من أكثر البلدان التي تنتشر فيها الألغام في العالم نتيجة عقود من الحروب.
وبعد عقود من الصراع تنتشر الألغام والقذائف التي لم تنفجر في أنحاء البلاد وتحاول عدة وكالات إزالتها منذ الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001.