تظاهر نحو ألفَي شخص، مساء أمس السبت، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عشية تصويت حاسم في الكنيست على الحكومة الجديدة، يمكن أن ينهي مسيرته الأطول حكماً في تاريخ إسرائيل.
ومن المقرر أن يصوت الكنيست على إعطاء الثقة لحكومة «التغيير» الائتلافية، وإنهاء 12 عاماً متتالية لنتنياهو في سدة الحكم. ويضم التكتل المناهض لنتنياهو أحزاباً من اليمين واليسار والوسط، بالإضافة إلى حزب عربي، وقد وحدتهم الخصومة لـ«بيبي».
وعلى أنغام أغنية «بيلا تشاو»، ردد المتظاهرون «بيبي تشاو»، وهم يحتفلون بعد نحو عام من التظاهرات المستمرة أمام منزله للمطالبة برحيله.
وقال أوفير روبنسكي، أحد المتظاهرين: «هذه ليلة كبيرة وغداً سيكون يوماً أكبر. أنا على وشك البكاء. قاتلنا بالوسائل السلمية من أجل هذا اليوم الذي حل الآن». وأضاف «نتانياهو حاول فقط أن يفرق بيننا ويضع كل جزء في المجتمع ضد الآخر. لكن غداً سنتحد: اليمين واليسار واليهود والعرب».
وقام المتظاهرون بقرع الطبول والنفخ في آلات الفوفوزيلا، فيما ارتدى البعض سترات كتب عليها بالعبرية: «بيبي ليخ» (ارحل).
وقال رام شامير «نحن على وشك الانتهاء من هذه الحقبة السوداء في إسرائيل». كما أبدت المتظاهرة غالي يسرائيل تال البالغة 62 عاماً تفاؤلها أيضاً بأن تصويت الكنيست، اليوم الأحد، سينهي المسيرة السياسية لنتنياهو. وقالت «هذا السبت الأخير لنا هنا. لقد انتصرنا. غداً سيصوت الكنيست ويرحل رئيس الوزراء. إنه أمر جيد، سيرحل».
ونظمت التظاهرات الاحتجاجية ضد نتنياهو كل سبت منذ يوليو العام الماضي للتنديد بإدارته لمكافحة وباء كوفيد-19، إضافة إلى الوضع الاقتصادي. وبات نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يخضع للمحاكمة بقضايا فساد وهو في منصبه.