الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

كوريا الشمالية.. إقالة مسؤولين كبار بعد حادث «خطير» متعلّق بكوفيد

كوريا الشمالية.. إقالة مسؤولين كبار بعد حادث «خطير» متعلّق بكوفيد

الزعيم الكوري خلال اجتماع لحزب العمال في بيونغ يانغ هذا الشهر.(أ ب)

أقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عدداً من كبار المسؤولين بعد حادث «خطير» يتعلّق بكوفيد-19، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي الأربعاء، ما يؤشر إلى حدوث خرق في دفاعات البلد المنعزل ضد الوباء.

وأغلقت بيونغ يانغ حدودها في يناير العام الماضي في محاولة لحماية نفسها من الفيروس الذي ظهر أول مرة في الصين المجاورة.

ولم تؤكد علناً تسجيل أي إصابات بالفيروس، لا عبر وسائل الإعلام ولا في إحصائيات الفحوص التي قدّمتها لمنظمة الصحة العالمية.

لكن محللين يشيرون إلى أن التطور الأخير يعد مؤشراً واضحاً على وجود إصابات في كوريا الشمالية، الخاضعة لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله خلال اجتماع للمكتب السياسي لحزبه الأوحد في البلاد إنّ المسؤولين أهملوا مهامهم و«تسبّبوا بحادث خطير يشكّل أزمة كبيرة على صعيد أمن البلاد وشعبها وينطوي على عواقب خطيرة»، من دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف الزعيم الكوري الشمالي بأن «عدم كفاءة المسؤولين الكبار وعدم مسؤوليتهم» عطّلا أعمالاً مهمة، متّهماً إياهم بـ«الأنانية والسلبية».

وأظهر تسجيل مصوّر بثّته قناة «كي سي تي في» الرسمية مجموعة من المسؤولين يدخلون مبنى اللجنة المركزية للحزب فيما قام كيم بإيماءات غاضبة أثناء إلقائه خطاباً خلال الاجتماع الثلاثاء. وكانت شقيقته ومستشارته الأبرز كيم يو جونغ من بين المتحدّثين.

وستواجه كوريا الشمالية بلا شك صعوبات بالغة في التعامل مع أي تفش واسع للفيروس نظراً لضعف منظومتها الصحية وغياب الإمدادات الطبية.

وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية أنّه خلال اجتماع الثلاثاء تمّ تعيين أعضاء جدد في هيئة رئاسة المكتب السياسي - أعلى هيئة لصنع القرار في حزب العمال الحاكم - وفي المكتب السياسي، كما «تمّ تعيين مسؤولين حكوميين ونقل» آخرين.

ولم يتم الكشف عن أي أسماء، لكن تسجيل «كي سي تي في» المصوّر أظهر الحاضرين وهم يرفعون أيديهم بالموافقة عندما شغر مقعد كان لأحد المسؤولين بينما لم يشارك ري بيونغ شول (أحد أرفع المسؤولين في البلاد) فيما التفت كيم للتحديق فيه.

وقال المنشق والباحث أهن تشان-إل لفرانس برس إن خبر الوكالة الرسمية «يعني فعلياً بأن كوريا الشمالية أكدّت إصابات».

وأفاد «حقيقة أن المكتب السياسي ناقش الأمر ونقلته وكالة الأنباء الرسمية مؤشر على أن بيونغ يانغ بحاجة على الأرجح إلى مساعدات دولية».

وتابع «وإلا ما كانوا سيفعلون ذلك إذ أنه ينطوي بلا شك على إقرار بفشل جهود النظام في مكافحة الوباء».

بدوره، لفت بارك وون-غون من «جامعة إيهوا وومانز» في سيول إلى أن عدد الحاضرين في الاجتماع كان كبيراً بدرجة غير معتادة ورأى أن الإشارة إلى «عواقب خطيرة» تدل على أنه من «المحتمل» أن كوريا الشمالية رصدت إصابات مؤكدة.

وأضاف «يبدو بالفعل بأن بيونغ يانغ تمر بوضع خطير مرتبط بكوفيد-19».