الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أفغانستان.. الإعلام في مرمى نيران طالبان

أفغانستان.. الإعلام في مرمى نيران طالبان

طالبان منعت عمل الصحفيات وأغلقت العديد من الإذاعات. (أ ف ب)

أغلقت محطة إذاعة نوبهار المحلية في إقليم بلخ، الذي يقع على بعد 20 كم من مدينة مزار الشريف، عاصمة ولاية بلخ الأفغانية، الشهر الماضي، في نفس اليوم الذي استولت فيه حركة طالبان على المقاطعة، كما فر أغلب صحفيوها، وفقاً لتقرير نشره موقع «إذاعة صوت أمريكا»، حذر فيه من تداعيات سلبية لتمدد طالبان على المشهد الإعلام الأفغاني.

وقال التقرير إن المحطة كانت قد بدأت البث في عام 2004، لتقدم الأخبار والمواد الترفيهية، باللغتين الدرية والبشتوية، بتمويل من وكالة التنمية الدولية الأمريكية، لكنها سرعان ما عادت للبث مجدداً بعد عدة أيام من إغلاقها، لكن برامجها كانت مختلفة، عما كانت عليه سابقاً، لتبدأ إذاعة أناشيد وعروض إسلامية، تنتجها حركة طالبان.

ويقول معهد رويترز لدراسة الصحافة، ان أفغانستان بدأت بها الصحافة المستقلة، من الصفر في عهد طالبان، وتنامت لتضم 170 محطة إذاعة، وأكثر من 100 جريدة، بخلاف محطات التلفزيون العديدة، بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بحكم طالبان، قبل 20 عاماً.

أما اليوم وفي ظل انسحاب القوات الأمريكية، وتمدد طالبان لتستولي على ضعف الأراضي التي كانت تسيطر عليها، فإن العديد من الصحفيين يفرون من مناطق سيطرتها، إلى مناطق أخرى آمنة.

وقال التقرير إن هناك حوالي 50 صحفياً في المناطق التي سيطرت عليها طالبان مؤخراً، تم إجبارهم على الابتعاد، أو إجلاؤهم خوفاً على مصيرهم، وذلك خلال الأسابيع القليلة الماضية، كما توقفت 20 وسيلة إعلامية.

كما أرغمت وسائل إعلامية أخرى على بث دعاية لطالبان، حسبما قال رئيس لجنة سلامة الصحفيين الأفغان، نجيب شريفي، والتي تراقب التهديدات ضد وسائل الإعلام، قائلاً: «لدينا 5 محطات على الأقل ووسائل إعلام خاصة، سيطرت عليها طالبان، وأجبرتهم على إذاعة دعاية لها، وأجبرتهم على وقف إذاعة الموسيقى وأصوات النساء».

وأضاف أن طالبان يبدو أنها أعادت فرض نفس الأساليب التي استخدمتها في التسعينات، عندما حكمت البلاد قبل الإطاحة بها، في العديد من المناطق التي استولت عليها.

ونفى المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، تلك الاتهامات، وقال: «لقد سيطرنا فقط على محطات الإذاعة التي تديرها حكومة كابول، لأنها مملوكة للحكومة، واستبدلنا تلك الحكومة، لكن محطات الإذاعة الخاصة مسموح لها بالعمل وأبلغنا الصحفيين بالاستمرار في تشغيلها بشكل طبيعي، كما أنه مسموح للمرأة بالعمل في البث، طالما كانت ترتدي الحجاب، لكن إذاعة الموسيقى أمر آخر».