الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

وزير الدفاع الأمريكي: لا أساس في القانون الدولي لمطالبات بكين في بحر الصين

وزير الدفاع الأمريكي: لا أساس في القانون الدولي لمطالبات بكين في بحر الصين

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. (أ ف ب)

أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الثلاثاء أن مطالبات بكين الكبيرة في بحر الصين الجنوبي «لا أساس لها في القانون الدولي»، في انتقاد شديد لتزايد تشديد الصين على أحقيتها في المياه المتنازع عليها.



وجاء هذا الهجوم اللاذع لأوستن في مستهل أول جولة له في جنوب شرق آسيا بصفته وزير الدفاع الأمريكي، في إطار سعيه لحشد الحلفاء في المنطقة في مواجهة الصين.



وتريد إدارة الرئيس جو بايدن إعادة نسج العلاقات مع الدول الآسيوية وبناء تحالفات بوجه الصين، بعد حقبة دونالد ترامب التي اتسمت باضطرابات وتقلبات.

وفي الكلمة التي ألقاها في سنغافورة انتقد أوستن أنشطة الصين في المنطقة المتنازع عليها، حيث يطالب العديد من دول جنوب شرق آسيا بالسيادة على مساحات بحرية تؤكد الصين أحقيتها بها.



وقال في «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» الذي استضاف الفعالية إن «مطالبات بكين بالغالبية العظمى لبحر الصين الجنوبي، لا أساس لها في القانون الدولي».



أضاف «هذا النفوذ المتصاعد يتعدى على سيادة دول المنطقة» مؤكدا أن الولايات المتحدة ستدعم الدول في الدفاع عن حقوقها.



وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة البحر الغني بالموارد والذي تعبر خلاله تريليونات الدولارات من التجارة البحرية سنويا، وسط مطالبات مشابهة من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام.



وبكين متهمة بنشر عدد من القطع العسكرية من بينها صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض-جو في تلك المنطقة، وتجاهلت الصين قرارا قضائيا دوليا من عام 2016 اعتبر أن مطالباتها بمعظم مساحة تلك المياه، لا أساس لها.



وتصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة بين بكين ودول أخرى لديها مطالب مماثلة، فيما ثار غضب مانيلا بعد أن رصد مئات المراكب الصينية داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للفيليبين، فيما أرسلت ماليزيا طائرات مقاتلة لاعتراض طائرة عسكرية صينية ظهرت قبالة سواحلها.



بدوره، شدد أوستن الثلاثاء على أن الولايات المتحدة «لن تتردد عندما تكون مصالحها مهددة» لكنه أكد بأن واشنطن «لا تسعى للمواجهة» مع الصين.

وقال «أنا متمسك بالسعي لعلاقة بناءة ومستقرة مع الصين، بما يشمل اتصالات أقوى عند حصول أزمة، مع الجيش الصيني».



تشهد العلاقات الأمريكية الصينية توتراً على خلفية عدد من القضايا تراوح من الأمن المعلوماتي والتفوق التكنولوجي إلى حقوق الإنسان في هونغ كونغ وشينجيانغ.

وحافظ بايدن إلى حد كبير على الموقف المتشدد لدونالد ترامب من الصين، ووصف القوة الآسيوية بأنها التهديد الأبرز للولايات المتحدة، لكنه خفض اللهجة ليشدد على العمل مع الحلفاء وعلى السعي في الداخل لتحسين تنافسية بلاده.

بعد سنغافورة سيزور أوستن فيتنام والفيليبين وسيسعى للتأكيد بأن الولايات المتحدة «قوة استقرار» في جنوب شرق آسيا، حسبما قال مسؤول كبير في مجال الدفاع.