الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

نجل أحمد شاه مسعود يدعو واشنطن إلى دعمه بالسلاح

نجل أحمد شاه مسعود يدعو واشنطن إلى دعمه بالسلاح

لم تتمكن طالبان يوماً من السيطرة على وادي بانشير. (أ ف ب)

طالب أحمد مسعود، نجل القائد أحمد شاه مسعود، الذي اغتاله تنظيم القاعدة في 2001، بدعم أمريكي بالأسلحة والذخائر للمليشيات التي يقودها في أفغانستان، من أجل مقاومة طالبان التي استعادت السلطة في كابول.

وقال أحمد مسعود، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأربعاء: «ما زال بإمكان أمريكا أن تكون ترسانة كبيرة للديمقراطية» عبر دعم مقاتليه «الذين أصبحوا مستعدين مرة أخرى لمواجهة طالبان».

كان والده أحمد شاه مسعود من أبطال المقاومة ضد السوفييت وقاتل طالبان. واعتبر بطلاً قومياً بموجب مرسوم رئاسي في 2019 وإن كانت قوات «أسد بانشير» تركت ذكريات متضاربة لدى سكان كابول الذين علقوا مطلع تسعينيات القرن الماضي في القتال بين المحاربين المتنافسين.

وكان أحمد مسعود الذي يقود حزباً سياسياً اسمه «جبهة المقاومة» نشر، الاثنين، عموداً في المجلة الفرنسية «لا ريغل دو جو» التي أسسها الكاتب برنار هنري ليفي، أكد فيه أنه يريد أن يجعل معركة والده «حربه». ودعا الأفغان إلى الانضمام إليه «في معقلنا في بانشير وهي آخر منطقة حرة في بلدنا المحتضر».

وفي مقاله في صحيفة واشنطن بوست، قال أحمد مسعود إن جنود الجيش الأفغاني «الغاضبين من استسلام قادتهم»، وكذلك بعض أعضاء القوات الخاصة الأفغانية، انتقلوا إلى بانشير.

وتُظهر صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي نائب الرئيس السابق أمر الله صالح وأحمد مسعود معاً في وادي بانشير، وهما يؤسسان كما يبدو تمرداً على النظام الجديد.

ولم تتمكن طالبان يوماً من السيطرة على وادي بانشير، الذي يصعب الوصول إليه. وقال أحمد مسعود: «لكننا بحاجة إلى مزيد من الأسلحة والذخيرة ومزيد من المعدات»، مؤكداً أن طالبان تشكل تهديداً خارج البلاد أيضاً.

وتابع أن «أفغانستان ستصبح تحت سيطرة طالبان دون شك، قاعدة للإرهاب.. الراديكالي وستُحاك مؤامرات ضد الديمقراطيات هنا مرة أخرى».

ومنذ عودتها إلى السلطة الأحد بعد 20 عاماً على طردها من الحكم في 2001 من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، عرضت طالبان مخزونات من الأسلحة والمعدات التي تم الاستيلاء عليها من القوات الأفغانية معظمها جاء من الولايات المتحدة.

ويعتقد أحمد مسعود أنه خلال هذه السنوات الـ20، كان الأمريكيون والأفغان يتقاسمون «مُثلًا ونضالات». وطلب من واشنطن مواصلة دعم «قضية الحرية» وعدم التخلي عن أفغانستان لطالبان، مؤكداً «أنتم أملنا الأخير».