الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

تمرد مبكر.. المعارضة ضد طالبان تستعيد 3 مناطق بشمال أفغانستان

تمرد مبكر.. المعارضة ضد طالبان تستعيد 3 مناطق بشمال أفغانستان

آلاف الأفغان يحاولون الفرار من البلاد بعد تولي طالبان السلطة. (أ ف ب)

قالت المعارضة المسلحة ضد حكم حركة طالبان في أفغانستان، إنهم تمكنوا من السيطرة على 3 مناطق في شمال البلاد، بينما اعترفت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، موالية لطالبان، بتغيير الوضع العسكري في مقاطعة بغلان، شمال شرق أفغانستان، ومقتل 15 من مقاتلي الحركة، وإصابة 15 آخرين، فيما وصفوه بأنه «خيانة» لقرار العفو الذي أعلنته طالبان لأعضاء الحكومة السابقة، وفقاً لتقرير نشره موقع «إذاعة صوت أمريكا».

ونقل التقرير عن رجل يدعى عبدالحميد، وصفه بأنه القائد المحلي للتمرد ضد طالبان، قوله في رسالة بالفيديو من أنداراب، بمقاطعة بغلان، على بعد 100 ميل شمال العاصمة كابول، وتم السيطرة عليها مؤخراً، إن قواته تتقدم باتجاه مقاطعة أخرى قريبة، متعهداً بالسيطرة على مقاطعة بغلان بأكملها، بينما أرسلت طالبان قواتها إلى بغلان لشن هجوم مضاد واستعادة السيطرة عليها.

وعلى صعيد متصل نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تقريراً قال إن المسلحين المعارضين لطالبان، هزموا الحركة في بعض المناطق، في انتفاضة ضدها وقعت أمس الجمعة، في 3 مناطق.

تمرد السكان

وقال عبدالرحمن (53 عاماً) وهو قائد سابق للسجن في مقاطعة بغلان، إنه حشد مئات من السكان المحليين، وطردوا طالبان، وإن التمرد ضد الحركة أدى لمقتل ما لا يقل عن 30 من عناصرها، وأسر 20 آخرين، وأضاف عبدالرحمن قائلاً «كل أهالي الوادي انتفضوا ضدها، ولا نخشاهم، ويمكننا القتال ضد كل من سيأتي منهم».

وأوضحت الصحيفة أن أفراداً من الجيش الأفغاني انضموا للقتال ضد طالبان، كما ذكرت أن صوراً تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت الاحتفالات برفع العلم الأفغاني، بدلاً من علم طالبان، على المباني الحكومية.

وقال صديق الله شجاع (28 عاماً)، وهو جندي بالجيش الأفغاني شارك في القتال يوم الجمعة «لقد بدأنا شرارة تاريخية في أفغانستان.. وكان بحوزة مسلحي طالبان مركبات مدرعة، إلا أن الناس قذفوهم بالحجارة وطردوهم، وما دمنا على قيد الحياة، فلن نقبل بحكم طالبان».

ونقلت الصحيفة عن بسم الله خان محمدي، وزير الدفاع الأفغاني السابق، والذي كان أحد قادة المعارضة المسلحة ضد حكم طالبان السابق، تأكيده في تدوينة عبر «تويتر»، استعادة السيطرة على 3 مناطق بمقاطعة بغلان، وقال «المقاومة لا تزال حية».

ولفتت الصحيفة إلى أن استعادة السيطرة على مناطق بولي حصير، ودي صلاح، وبانو، جاءت بعد إجراء مسلحي طالبان عمليات تفتيش من منزل إلى آخر، في وادي أنداراب في مقاطعة بغلان، وفقاً لما قاله قادة محليون.

وقال شجاع إن السكان المحليين قالوا لمسلحي طالبان إن باستطاعتهم أن يحكموا طالما لم يدخلوا إلى قراهم ومنازلهم، ولذا فعندما جاء مسلحو طالبان لإجراء عمليات التفتيش، قرر رجال الجيش السابقين، ومعهم السكان المحليون، التمرد ضد طالبان، وطردوهم في أقل من يوم.

وأضاف شجاع «لم يستمع مقاتلو طالبان لنا، وجاؤوا إلى منازلنا وضايقوا الناس.. ولا يوجد أي سبب لطالبان أن تأتي لتعلمنا الإسلام».

نائب الرئيس يتعهد بالمقاومة

وجاءت هذه التحركات الميدانية، بعد أيام قليلة من تعهد عمرالله صالح، الذي شغل منصب النائب الأول للرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي غادر أفغانستان، بتنظيم مقاومة قوية ضد طالبان، من مسقط رأسه في مقاطعة بنجشير.

وأعلن صالح نفسه القائم بأعمال الرئيس الأفغاني، وفقاً للدستور، بعد مغادرة الرئيس إلى خارج البلاد يوم الأحد الماضي.