الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

عمليات إجلاء من بين «الأكثر صعوبة في التاريخ» تتواصل في كابول

تشارك طائرات من العالم بأسره في جسر جوي يقوم منذ الأحد بإجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان من مطار كابول الذي تسيطر حركة طالبان بشكل محكم على محيطه، في عمليات وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها من بين «الأكثر صعوبة في التاريخ».

وأفاد طيار تشيكي عائد من كابول بأن الرحلات مع أفغانستان تجري في ظروف صعبة، بدون مراقبة جوية حقيقية وفي غياب إمكانية الحصول على إمدادات بالكيروسين في المطار ومع عمليات إقلاع محفوفة بالمخاطر.

واشنطن أجلت 13 ألف شخص



تعتزم الولايات المتحدة إجلاء أكثر من 30 ألف أمريكي ومدني أفغاني عبر قواعدها في الكويت وقطر، أخرجت منهم حتى الآن أكثر من 13 ألف شخص منذ بدء العمليات في 14 أغسطس.

وأعلن الرئيس الأمريكي الجمعة أن عمليات الإجلاء الكثيفة في مطار كابول هي «من الأصعب في التاريخ» ولا يمكن ضمان «نتيجتها النهائية»، في وقت يسعى آلاف المدنيين الأمريكيين والأفغان للفرار من البلد بعد إحكام طالبان سيطرتها عليه.

صعوبة الوصول إلى مطار كابول

في حين تم إجلاء آلاف الأشخاص من مطار العاصمة الأفغانية، توجّه اتّهامات إلى حركة طالبان بمطاردة أفغان سبق أن تعانوا مع حلف شمال الأطلسي، لاعتقالهم، وبالتضييق على الساعين للوصول إلى المطار.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ «هناك طائرات (متاحة لتنفيذ عمليات الإجلاء) أكثر من الركاب (الجاهزين للصعود إليها) لأن السماح لهؤلاء الأشخاص بالوصول إلى المطار هو تحد يزداد صعوبة».

ستتولى بولندا إجلاء 300 أفغاني ممن تعاونوا في السنوات الأخيرة مع حلف شمال الأطلسي.

إنقاذ بواسطة مروحيات

نشر الجيش الأمريكي 3 مروحيات لإجلاء 169 أمريكياً من فندق قريب من المطار، وفق ما أعلن البنتاغون الجمعة. وهذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها الجيش الأمريكي أنه قادر على الخروج من حرم المطار المحصّن أمنياً لمساعدة أشخاص يريدون مغادرة البلاد.

وكانت المجموعة التي تم إجلاؤها تعتزم التوجّه سيراً إلى المطار لكن احتشاد أعداد كبيرة في محيط المنشأة حال دون ذلك.

وتعتزم ألمانيا التي أجلت إلى الآن 1600 شخص، نشر مروحيتين لضمان أمن عمليات الإجلاء والبقاء على أهبة الاستعداد لمساعدة أشخاص قد يكونون في «وضع خطر» أو في أماكن بعيدة.

وأصيب مدني ألماني بالرصاص خلال توجّهه إلى المطار لكن إصابته لا تهدد حياته.

جهود شاملة



أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن حصيلة الأفغان الذين تم إجلاؤهم أو بصدد الإجلاء بلغت نحو ألف شخص.

من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية أنها أجلت 1615 شخصا بينهم 399 بريطانيا و320 موظفا دبلوماسيا و402 أفغان.

وفي باريس حطّت مساء الجمعة طائرة إجلاء رابعة من كابول أقلت نحو 100 شخص بينهم 99 أفغانياً. وإلى الآن أجلت فرنسا نحو 400 أفغاني.

وأجلت رومانيا أكثر من 260 شخصاً، فيما أجلت إسبانيا 158 أفغانياً وصلوا بغالبيتهم مساء الجمعة.

أما النمسا التي لا تمتلك وسائل إجلاء خاصة، فقد نجحت في إجلاء اثنين من رعاياها، فيما يبقى 85 نمساوياً وأفغانياً يقيمون في النمسا عالقين في أفغانستان في انتظار إجلائهم.