الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

طالبان تؤكد أنها تحاصر القوات المعارضة في وادي بانشير الأفغاني

طالبان تؤكد أنها تحاصر القوات المعارضة في وادي بانشير الأفغاني

مناهضو طالبان في بانشير معقل المقاومة. (أ ف ب)

أكدت طالبان، اليوم الاثنين، أن مقاتليها حاصروا القوات المناهضة للحركة في وادي بانشير الأفغاني، لكنهم يسعون إلى التفاوض بدل المواجهة.

يأتي الإعلان في أعقاب تقارير عدة أفادت بوقوع اشتباكات خلال الليل، في وقت تحدّثت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي عن حشد مسلحين، فيما أشار نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح إلى صمود القوات المناهضة لطالبان.

من جانبه، قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في تغريدة، إن مقاتلي الحركة «متمركزون قرب بانشير»، مؤكداً أن المنطقة محاصرة من ثلاث جبهات. وأضاف «تحاول.. (طالبان) حل المسألة سلمياً».

ونفت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي موالية للقوات المقاومة لطالبان مزاعم وردت في وقت سابق أفادت بتراجعها، مشيرة إلى أن مقاتلي طالبان تعرّضوا إلى كمين وتم دحرهم.

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من مزاعم أي الطرفين والواردة من منطقة جبلية نائية يصعب الوصول إليها.

ولا تزال بانشير، المعروفة بدفاعاتها الطبيعية إذ لم تتمكن القوات السوفييتية ولا مقاتلو طالبان في الماضي من اختراقها قط، آخر معقل رئيسي للقوات المناهضة لطالبان بقيادة أحمد مسعود، نجل القائد السابق أحمد شاه مسعود.

كما أن نائب الرئيس الأفغاني الأسبق متواجد في المنطقة حيث ظهر في صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً وهو يجري محادثات مع مسعود.

ويحيط بالوادي خندق ضيّق يجعل دخول المنطقة ومغادرتها أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة للقادمين من الخارج، إذ يتعيّن على القوات المتمركزة في مناطق أكثر ارتفاعاً نقلهم.

وقال متحدث باسم «جبهة المقاومة الوطنية» المناهضة لطالبان بقيادة مسعود لـ«فرانس برس» نهاية الأسبوع إن القوة مستعدة «لنزاع طويل الأمد» لكنها تفضّل التفاوض على حكومة تمثل مختلف الأطراف.

وصرح علي ميسم نظري، الناطق باسم «جبهة المقاومة الوطنية» بقيادة مسعود، بأن الجبهة مستعدة «لصراع طويل الأمد»، لكنها ما زالت تسعى للتفاوض مع طالبان بشأن حكومة شاملة.

وقال إن «شروط اتفاق السلام مع طالبان تقوم على اللامركزية، وهو نظام يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحرية للجميع».

ومنذ انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، تعزز طالبان سيطرتها على البلد بأكمله وتعقد اجتماعات مع خصوم الأمس، بمن فيهم السياسيون المعارضون وأمراء الحرب.