بعد عام من استقالة رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، يعود للواجهة من جديد، بدعمه للسيدة سنا تاكاتشي (60 عاماً)، في المنافسة على رئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، ولو حسمت الأمر لصالحها، ستكون أول سيدة تتقلد منصب رئيس الوزراء في اليابان.
الانتخابات المقبلة
ومن المنتظر أن يصوت أعضاء الحزب على اختيار قائده الجديد يوم 29 سبتمبر الجاري، لخلافة رئيس الحزب ورئيس الوزراء الحالي يوشيهيدي سوجا، والذي أعلن رغبته في التنحي عن منصبه.
ومن المرجح أن الفائز برئاسة الحزب، سيحظى بدعم البرلمان لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، كما أنه سيقود الحزب في الانتخابات العامة المقبلة، والتي من المقرر أن تجرى قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل، وسط ترجيحات بأن يكون الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي يحكم اليابان منذ حقبة ما بعد الحرب، هو الفائز بتلك الانتخابات.
مسيرة تاكاتشي
وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن السيدة تاكاتشي، انتخبت لأول مرة لعضوية البرلمان في عام 1993، عن محافظة نارا، غربي اليابان، وكانت من أقوى حلفاء رئيس الوزراء السابق آبي، منذ عام 2006، عندما بدأ أولى فترات توليه رئاسة الوزراء لفترة قصيرة، قبل أن يخرج من المنصب ويعود إليه مجدداً عام 2012، كما كانت دوماً من أعضاء حكومته.
ولا تنحدر تاكاتشي من عائلة سياسية، فوالدتها كانت ضابطة بالشرطة في محافظة نارا، بينما كان والدها يعمل في شركة سيارات تابعة لشركة تويوتا.
وتقول تاكاتشي إنها تقدمت للدراسة في جامعتين خاصتين كبيرتين، إلا أن والديها أرادا توفير الأموال من أجل تعليم شقيقها الأصغر، ولذا التحقت بالدراسة في جامعة حكومية، وتقول عن حياتها الجامعية إنها عزفت الدارمز ضمن فرقة موسيقية، كما قادت دراجة نارية، وبعد تخرجها أمضت عاماً في التدريب في مكتب النائبة بالكونغرس الأمريكي باتريشيا شرودر.
ولفتت الصحيفة إلى أن تاكاتشي تصنف من مؤيدي سياسات أقصى اليمين، وتؤيد تعديل الدستور السلمي لليابان، وتعهدت يوم الجمعة الماضي «بحماية السيادة الوطنية والشرف بأي ثمن».
وذكرت الصحيفة، أن المرأة لم تتقلد إلا 15% فقط من عدد مقاعد البرلمان، كما أن الحكومة الحالية التي تضم 21 وزيراً، لا تشغل النساء بها إلا حقيبتين وزاريتين فقط.