الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

كيم جونغ أون يسعى لتحسين العلاقات مع سيؤول وينتقد واشنطن

كيم جونغ أون يسعى لتحسين العلاقات مع سيؤول وينتقد واشنطن

الزعيم الكوري الشمالي. (رويترز)

أعرب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن استعداده لاستعادة خطوط الاتصال المتوقفة مع كوريا الجنوبية في الأيام المقبلة، مع تجاهل العروض الأمريكية للحوار، باعتبارها «طرقاً ماكرة» لإخفاء عدائها لكوريا الشمالية، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام حكومية اليوم الخميس.

وفسر مراقبون بيان كيم بأنه محاولة لدق إسفين بين سيؤول وواشنطن، لأنه يريد من كوريا الجنوبية مساعدته في الحصول على إعفاء من العقوبات الاقتصادية المعوقة التي تقودها الولايات المتحدة وتنازلات أخرى. وعرضت بيونغ يانغ هذا الشهر إجراء محادثات مشروطة مع سيؤول، بالتزامن مع إطلاق صواريخ، هو الأول خلال 6 أشهر، كما صعدت انتقاداتها للولايات المتحدة.

وحدد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً مغلقاً اليوم، بناء على طلب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بشأن الاختبارات الأخيرة لكوريا الشمالية.

وخلال خطاب ألقاه في برلمان بلاده، أمس الأربعاء، قال كيم إن استعادة الخطوط الساخنة عبر الحدود في أوائل أكتوبر - والتي ظلت خاملة إلى حد كبير لأكثر من عام - ستحقق رغبات الشعب الكوري في تحقيق سلام بين الكوريتين، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

ولا يزال كيم يتهم كوريا الجنوبية بأنها «مصممة على استجداء الدعم والتعاون الخارجيين، بينما تطالب بالتعاون الدولي في خدمة الولايات المتحدة»، بدلاً من الالتزام بحل الأمور بشكل مستقل بين الكوريتين.

وكرر كيم دعوات شقيقته القوية كيم يو جونغ لسيؤول للتخلي عن «موقف التعامل المزدوج» و«وجهة النظر العدائية» بشأن تجارب الصواريخ الكورية الشمالية والتطورات الأخرى، قائلاً إن مصير العلاقات بين الكوريتين يمر بمنعطف حرج.

ويقول خبراء إن كوريا الشمالية تضغط على كوريا الجنوبية للتخفيف من حدة انتقاداتها لتجاربها للصواريخ الباليستية المحظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، كجزء من سعيها للحصول على اعتراف دولي كقوة نووية.

وردت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية بأنها تتأهب لاستعادة الخطوط الساخنة التي قالت إنها ضرورية لمناقشة وحل العديد من القضايا المعلقة. وقالت إنه من المتوقع «التشغيل المستقر» للقنوات لأن ترميمها تم بتعليمات مباشرة من كيم جونغ أون.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، رفض كيم جونغ أون العروض الأمريكية المتكررة لاستئناف المحادثات بدون شروط مسبقة، واصفاً إياها بأنها محاولة لإخفاء «السياسة العدائية» الأمريكية و«التهديدات العسكرية» التي قال إنها لم تتغير.

وقال كيم إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن «تروج لـمشاركة الدبلوماسية والحوار بدون شروط مسبقة، لكنها ليست أكثر من خدعة تافهة لخداع المجتمع الدولي وإخفاء أعماله العدائية وامتداداً للسياسة العدائية التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة».

وأضاف: «تظل الولايات المتحدة على حالها تماماً في تشكيل التهديدات العسكرية واتباع سياسة عدائية تجاه (كوريا الشمالية) لكنها تستخدم طرقاً وأساليب أكثر دهاءً في القيام بذلك».

ولطالما وصفت كوريا الشمالية العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة ضدها والتدريبات العسكرية المنتظمة بين واشنطن وسيؤول بأنها دليل على العداء الأمريكي لبلاده.

وقال كيم جونغ أون إنه سيعزز ترسانته النووية ولن يستأنف الدبلوماسية النووية مع واشنطن، ما لم يتم سحب هذا العداء الأمريكي.