الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

ملامح الاتفاق | إيران تصدر النفط مقابل الالتزام بالقيود النووية

ملامح الاتفاق | إيران تصدر النفط مقابل الالتزام بالقيود النووية

الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا الثلاثاء. ( رويترز)

  • روسيا: تتم مناقشة رفع العقوبات بفاعلية في أماكن غير رسمية
  • مناقشة الحظر المالي والمصرفي في إطار اجتماعات اللجان التخصصية

مع انطلاق الجولة الجديدة، من مفاوضات فيينا، بين إيران والقوى الغربية، بهدف التوصل إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه أمريكا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، وعودة إيران إلى الالتزامات المحددة بالاتفاق، بدأت تتضح ملامح صفقة الاتفاق، حيث تصر طهران على أن يتم رفع الحظ المفروض على تصدير النفط الإيراني، بالإضافة إلى تسهيل عملية نقل أموال شراء النفط إلى حساباتها البنكية، دون قيود، لتتمكن من إنعاش اقتصادها القائم في جزء منه على عائدات النفط، قبل أن تعود إلى الالتزامات النووية.

مناقشة رفع العقوبات بفاعلية

من جانبه، أعلن المندوب الروسي في مفاوضات فيينا، حدوث تقدم وصفه بأنه «تقدم لا جدال فيه» في المفاوضات.

وقال ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الأممية في فيينا، في تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع «تويتر» الثلاثاء «في سياق مباحثات فيينا، عقدت مجموعة العمل حول القضايا النووية اجتماعاً مفيداً.. نلاحظ تقدماً لا جدال فيه.. تتم مناقشة رفع العقوبات بفاعلية في أماكن غير رسمية».

تسهيل تصدير النفط

وكان ترامب انسحب من الاتفاق، وفرض عقوبات شديدة على إيران، بما في ذلك عقوبات ضد قطاع النفط الإيراني، الذي يعد شريان الحياة لاقتصادها، ما أدى إلى تراجع صادرات إيران النفطية، كما ألغت شركات النفط العالمية صفقات مع طهران، وهو ما أدى إلى إضعاف اقتصادها.

وكان وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أعلن يوم الاثنين، أن بلاده تريد أن تركز الجولة الجديدة من المحادثات، على صناعة النفط المتضررة من العقوبات، وقال إن الهدف هو الوصول إلى «النقطة التي يتم فيها بيع النفط الإيراني بسهولة ودون أي حواجز وتصل أمواله إلى الحسابات المصرفية الإيرانية».

مناقشات إلغاء الحظر

واعتبر مساعد الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين، علي باقري كني، أن نجاح مفاوضات فيينا، رهن بالوصول إلى اتفاق حول إلغاء الحظر المفروض على إيران، وأنه تقرر أن تبدأ الثلاثاء مناقشة قضية إلغاء الحظر، بعدما عقدت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، اجتماعاً، يوم الاثنين، أكدت فيه جميع الأطراف تقريباً أولوية موضوع رفع الحظر.

وأضاف باقري في تصريح صحفي «نأخذ بعين الاعتبار حول إلغاء الحظر، التحقق من إلغائه، وتقديم الضمانات، وبالفعل تم إدراج القضيتين على جدول أعمال المناقشات الثلاثاء».

وأوضح قائلاً «إيران أعلنت أنه في حال التوصل إلى توافق، ستقوم أمريكا بإلغاء الحظر أولاً، ومن ثم تقوم طهران بالتحقق من ذلك، وبالتالي تنفيذ الإجراءات النووية في إطار الاتفاق، وبدأ النقاش، الثلاثاء، بصورة جدية حول آليات وأطر المؤشرات والمعايير التي ينبغي القيام بالتحقق على أساسها، مثل ألا تقوم أمريكا بخرق الاتفاق مجدداً أو أن تفرض إجراءات حظر جديدة ضد إيران»

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين «تم بدءاً من صباح الثلاثاء، إدراج موضوعي الضمان والتحقق في جدول أعمال الطرفين، كما ستتم مناقشة الحظر المالي والمصرفي في إطار اجتماعات اللجان التخصصية بين مندوبي إيران ومجموعة دول 4+1 (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا).

كما نقلت الوكالة الإيرانية عن محافظ البنك المركزي الإيراني علي صالح آبادي، توقعه أن تكون عائدات طهران من العملة الصعبة في العام القادم أفضل من العام الجاري، مضيفاً أنه لو تم إلغاء إجراءات الحظر فإن الظروف ستصبح أفضل بكثير.

أهمية النفط

ويعد النفط أكبر مصدر للدخل بالنسبة لإيران، لكنه لا يشكل غالبية صادراتها.

وقالت منظمة «أوبك» إن صادرات النفط الإيرانية سجلت 52.7 مليار دولار، في عام 2018، قبل العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب.

وتراجعت صادرات النفط، تحت وطأة العقوبات الأمريكية، ولا تكشف طهران عن بيانات صادراتها النفطية، لكن التقديرات المستندة إلى مصادر من قطاع الشحن ومصادر أخرى، تفيد بأن الصادرات انخفضت من نحو 2.8 مليون برميل يومياً، في 2018، إلى 200 ألف برميل يومياً بعد فرض العقوبات. وقدر مسح الصادرات حجم الصادرات النفطية عند 600 ألف برميل يومياً في يونيو 2021، بحسب «دويتشه فيله» الألمانية.