دعا الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، الثلاثاء، الناخبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، الأربعاء، التي يتنافس فيها المرشح الرئاسي عن الحزب الحاكم لي جيه-ميونغ، ومرشح حزب المعارضة الرئيسي سلطة الشعب يون سيوك-يول، وذلك وسط ارتفاع كبير للإصابات بفيروس كورونا. وسجلت كوريا الجنوبية 202 ألف و647 إصابة محلية خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الإصابات الإجمالية في البلاد إلى 4 ملايين و869 ألفاً و691 إصابة، فى أسوأ موجة من الجائحة تتعرض لها البلاد. ودعا مون إلى استعدادات شاملة لمنع الأخطاء التي ظهرت في التصويت المبكر، وضمان حق المصابين والمعزولين بسبب فيروس كورونا في التصويت، جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء قبل يوم من الانتخابات الكورية الرئاسية المقررة الأربعاء. وبلغت نسبة المشاركة في التصويت المبكر الذي استمر لمدة يومين وانتهى السبت، 37%، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الكورية «يونهاب».
وقررت لجنة الانتخابات الوطنية السماح لمرضى كورونا ومن هم في الحجر الصحي بوضع أوراق الاقتراع في صناديق الاقتراع بأنفسهم، بعدما كانت قد قررت في وقت سابق جمع أصواتهم في حاويات غير رسمية «أكياس تسوق»، ما أثار شكاوى واسعة النطاق من احتمال وقوع تزوير. وتعرضت هيئة مراقبة الانتخابات لانتقادات شديدة بعد الكشف عن أنه لم يسمح لمصابي كورونا والأشخاص الخاضعين للحجر بوضع أوراق اقتراعهم في صناديق الاقتراع، وجمع مسؤولو الانتخابات الأوراق في أكياس بلاستيكية وحاويات غير رسمية خلال التصويت المبكر.
وطلب مون من مساعديه إجراء استعدادات للتعاون مع الرئيس المنتخب في القضايا الدبلوماسية والأمنية. من جانبه قال المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي الحاكم، لي جيه-ميونغ، الثلاثاء، إنه سيرسل مبعوثين خاصين إلى كل من الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الشمالية بمجرد انتخابه رئيساً جديداً؛ في محاولة للمساعدة في إحلال سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.وأضاف أنه سيواصل الدبلوماسية البراغماتية التي تركز على المصالح الوطنية، ويزيل مخاطر الحرب من شبه الجزيرة الكورية، وتابع: «سأزيل تهديد الحرب في شبه الجزيرة الكورية، وأواصل الدبلوماسية البراغماتية التي تركز على المصالح الوطنية لفتح طريق جديد للسلام والازدهار المشترك، استنادا إلى قدراتنا الدفاعية الوطنية المستقلة القوية». وشدد على أنه سيعيد الوحدة الوطنية بعد الانتخابات قائلاً: إنه سيكون لديه لجنة خاصة في إطار اللجنة الانتقالية الرئاسية والتي تسعى لتنفيذ التعهدات الانتخابية المشتركة بين المرشحين بصورة مكثفة. من جهته، قال رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم، سونغ يونغ-غيل، إنه سيشارك في الحملة الانتخابية للحزب في يومها الأخير. وأضاف «تعرضت للاعتداء في مؤخرة الرأس بمطرقة، لكن لحسن الحظ جانبت المنطقة الخطرة ولا يوجد نزيف في المخ أيضاً».
وتعرض غيل أثناء مشاركته في حملة انتخابية في منطقة «سينتشون» بسيؤول بعد ظهر الاثنين، للاعتداء على يد شخص في السبعينيات من العمر، بعدما اقترب منه وضربه في رأسه عدة مرات بمطرقة كان يخفيها في كيس «بلاستيكي»، وتم نقل غيل إلى مستشفى قريب مصاباً بنزيف في رأسه وتمت خياطة جروحه. وقيد الحاضرون في موقع الحادث المعتدي وتم نقله إلى مركز الشرطة. وقالت الشرطة إنها تستجوب المعتدي في تهم انتهاك قانون الانتخابات والتسبب في أضرار جسدية.