الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

سريلانكا على شفا انهيار اقتصادي.. ورئيس البنك المركزي يهدد بالاستقالة

سريلانكا على شفا انهيار اقتصادي.. ورئيس البنك المركزي يهدد بالاستقالة

اقتصاد البلاد «سينهار» ما لم تُشكل حكومة جديدة في غضون يومين. (أ ب)

هدد رئيس البنك المركزي في سريلانكا بالاستقالة، كما حذّر من أن اقتصاد البلاد «سينهار» ما لم تُشكل حكومة جديدة في غضون يومين.. وجاء ذلك فيما قال حزب المعارضة الرئيسي السريلانكي إنه على استعداد لشغل منصب رئيس الوزراء مؤقتاً، وفقاً لشروط محددة، لحين إجراء انتخابات برلمانية لإنهاء الجمود السياسي والعنف المستمر.

ويطالب حزب الشعوب المتحد باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا، شقيق رئيس الوزراء السابق ماهيندا راجاباكسا، الذي أعلن استقالته الاثنين. وقال لاكشمان كيريلا، العضو البارز بالحزب في مؤتمر صحفي: «لا نريد أن نقبل بمنصب رئيس الوزراء في الوقت الذي يستمر فيه الرئيس في منصبه».

يشار إلى أن الرئيس يتمتع بصلاحيات أكبر من رئيس الوزراء وفقاً للدستور.

وهدد رئيس البنك المركزي السريلانكي بالاستقالة وسط الاضطرابات، إذا فشل السياسيون في إعادة الاستقرار إلى البلاد، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية منذ الاستقلال.

وقال الحاكم ناندالال وييراسينغي، في إفادة صحفية في كولومبو، الأربعاء: «لقد تحملت هذه المسؤولية مع توقع أن يتحقق الاستقرار السياسي.. مر أكثر من شهر دون أي تقدم. لا أرغب في الاستمرار في هذا المنصب إذا لم يتحقق الاستقرار السياسي».

وكانت الأزمة السياسية قد بدأت الاثنين عندما أعلن رئيس الوزراء استقالته وتم حل مجلس الوزراء، في ظل موجة من العنف أودت بحياة تسعة أشخاص وخلفت دماراً شمل حرق منازل ومركبات.

وبدأ العنف بعد أن حضر مجموعة من أنصار حزب جبهة الشعب الحاكم اجتماعاً عقده رئيس الوزراء السابق، وقعت في أعقابه اشتباكات بين الموالين للحكومة والمناهضين لها. وأصيب أكثر من 250 شخصاً وجرى نقلهم للمستشفى، في حين تم تدمير أكثر من 80 منزلاً ومبنى وأكثر من 200 مركبة.

وصدرت أوامر للشرطة السريلانكية بتبني نهج هجومي واستخدام الذخيرة الحية لمنع «الفوضى»، وفق ما أفاد مسؤول رفيع، الأربعاء بعد ليلة أخرى شهدت حرائق متعمّدة.

وتقول الشرطة إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 200 بجروح منذ الاثنين، عندما تحوّل الغضب السائد حيال الأزمة الاقتصادية إلى أعمال عنف بين أنصار ومعارضي الرئيس.

ورغم حظر التجوّل والأوامر الصادرة لآلاف عناصر الأمن بـ«إطلاق النار فوراً» لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات، أضرمت النيران مساء الثلاثاء في فندق فخم قيل إنه مملوك لأحد أقارب راجاباكسا.

وقال المسؤول الأمني الرفيع طالباً عدم الكشف عن هويته: «لم تعد مسألة غضب عفوي، بل بات عنفاً منظماً». وتابع: «ما لم تتم السيطرة على الوضع، فقد يتحوّل إلى فوضى عارمة».

ولفت إلى أن قوة في الشرطة تضم 85 ألف عنصر «طلب منها تبني نهج هجومي» واستخدام الذخيرة الحية ضد مثيري الشغب.

اقرأ أيضاً.. المنسّق الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي يبدأ مباحثاته في طهران

وبعدما نسف وباء كوفيد قطاع السياحة، تخلّفت سريلانكا الشهر الماضي عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، الناجم بعضها عن مشاريع هدفها التباهي أقامتها عائلة راجاباكسا بقروض صينية.

وبدأ صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع مباحثات على مستوى الموظفين بشأن خطة إنقاذ محتملة. وقال مدير بعثة الصندوق في سريلانكا ماساهيرو نوزاكي إن المنظمة المقرضة تهدف إلى أن تكون «جاهزة بشكل كامل لمناقشة السياسات فور تشكل حكومة جديدة».