السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الرئيس الإيراني يتوعد بالثأر بعد اغتيال صياد خدائي

الرئيس الإيراني يتوعد بالثأر بعد اغتيال صياد خدائي

الرئيس الإيراني. (أ ب)

تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالثأر لدم قيادي بالحرس الثوري تم اغتياله الأحد، في أحد شوارع العاصمة طهران، قائلاً إن الثأر له «أمر حتمي».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية «إرنا» عن رئيسي القول الاثنين قبل مغادرته إلى عمان: «لا شك أن الاستكبار العالمي متورط في هذه الجريمة»، معتبراً ارتكاب مثل هذه الجرائم «مؤشراً على يأس وعجز الأعداء».

وأضاف «أؤكد على الملاحقة الجادة لمرتكبي هذه الجريمة من قبل المسؤولين الأمنيين، وليس لدي شك في أن الانتقام لدماء هذا الشهيد العظيم من أيدي المجرمين أمر حتمي».

وتستخدم السلطات الإيرانية عبارة «الاستكبار العالمي» للإشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها، وفي مقدمهم إسرائيل. وكلف رئيسي المسؤولين الأمنيين بالتركيز والمتابعة الجادة لهذه الجريمة، حتى يتم الأخذ بالثأر.

وكان عنصران يستقلان دراجة نارية أطلقا النار عصر الأحد على العقيد في الحرس الثوري حسين صياد خدائي في طهران، عند دخوله إلى منزله ما أدى إلى مقتله.

وحمّل الحرس الجمهوري مسؤولية الاغتيال لعناصر مرتبطين بالولايات المتحدة وحلفائها.

ويعد هذا الهجوم هو الأبرز الذي يستهدف شخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإيرانية منذ نوفمبر 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة، في عملية اتّهمت طهران حينها إسرائيل بتنفيذها.

وأعلن الحرس الثوري أن «العقيد صياد خدائي، أحد المدافعين عن المراقد المقدسة (مدافع حرم)، تعرض إلى جريمة اغتيال إرهابية». وتستخدم الجهات الرسمية في إيران عبارة «مدافع حرم» للإشارة إلى أفراد الحرس الذين أدوا مهاماً في نزاعي سوريا والعراق، حيث العديد من المراقد المقدسة لدى الشيعة. وهؤلاء المستشارين ينتمون إجمالا إلى فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني مساء الأحد بأن خدائي «معروف في سوريا»، من دون تفاصيل إضافية.

من جهتها، أفادت وكالة «تسنيم» بأن خدائي كان «على مقربة من منزله»، لدى تعرضه للاغتيال، مشيرة إلى أن «زوجته كانت أول من عثر على جثته»

اقرأ أيضاً.. ألبانيزي يؤدي اليمين رئيساً لوزراء أستراليا

وتوجه رئيسي إلى مسقط، تلبية لدعوة رسمية من السلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، في زيارة تهدف لتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية.

وقال رئيسي للصحفيين قبيل المغادرة إن «العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عمان ستتحسن بالتأكيد في مختلف المجالات». وأضاف: «في هذه الزيارة، سيتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين، وستكون هناك متابعة لتنفيذها».

ولفت إلى أن تمتين العلاقات من الأهداف الرئيسية لزيارة عمان. وشدد على أن «التعاون الإقليمي وإجراء الحوار من شأنهما أن يضمنا الأمن لمنطقتنا».