الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

الصين تتودد إلى دول جزر المحيط.. واليابان تعزز علاقتها مع أستراليا

الصين تتودد إلى دول جزر المحيط.. واليابان تعزز علاقتها مع أستراليا

رئيسا وزراء اليابان وأستراليا يتفقان على تعميق التعاون الدفاعي والأمني- صورة من (epa)

يستمر تصاعد التوتر في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، في ظل التنافس الأمريكي- الصيني، فبعد أول جولة آسيوية للرئيس الأمريكي جو بايدن، شملت كوريا الجنوبية واليابان، يستعد وزير الخارجية الصيني للقيام بجولة تشمل 7 دول من جزر المحيط الهادئ، وسط مخاوف من إبرام بكين معاهدة أمنية جديدة مع دولة «كيريباتي» على غرار جزر سليمان، وفي المواجهة، أعلنت اليابان وأستراليا تعميق التعاون الدفاعي والأمني ​​الثنائي فيما بينهما.

جولة وزير الخارجية الصيني

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن جولة وزير الخارجية، وانغ يي، تبدأ الخميس، وتستمر حتى 4 يونيو المقبل، وتشمل جزر سليمان، التي أبرمت اتفاقاً أمنياً مع بكين في أبريل الماضي، أثار مخاوف الغرب، بحسب تقرير نشرته وكالة كيودو اليابانية للأنباء.

مخاوف غربية من إبرام دولة «كيريباتي» معاهدة أمنية مع الصين على غرار جزر سليمان

يشمل الاتفاق الأمني بين الصين وجزر سليمان، السماح بنشر الشرطة الصينية والجيش وأفراد مسلحين آخرين، فضلاً عن وصول ورسو السفن الصينية إلى جزر سليمان.

ويقول خبراء الشؤون الخارجية، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ، يعمل على تعزيز نفوذ بلاده الأمني ​​والاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في مواجهة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والهند وأستراليا.

وكانت إدارة الرئيس بايدن قد حذرت جزر سليمان، من أي تحركات محتملة تسمح بوجود عسكري صيني، كما حاولت أستراليا منع جزر سليمان من التوقيع رسمياً على الاتفاقية مع بكين.

مخاوف من «كيريباتي»

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون قد أعلن الثلاثاء، أن جولة وزير خارجية البلاد ستسهم في دفع «السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».

وأضاف أن وزير الخارجية يخطط -أيضاً- لزيارة دولة «كيريباتي»، التي تقع في المحيط الهادئ، بين أستراليا وهاواي (والتي تستوعب قواعد عسكرية أمريكية)، حيث تنتشر تكهنات بأن الصين قد تكون حريصة على إبرام اتفاقية أمنية مع «كيريباتي» مثلما فعلت مع جزر سليمان.

اتفاق بين اليابان وأستراليا على تعميق التعاون الدفاعي والأمني ​​الثنائي

وجاءت المخاوف من مساعي الصين لتعزيز علاقتها مع كيريباتي، بعدما أعلنت الأخيرة وكذلك جزر سليمان، تغيير علاقاتهما الدبلوماسية من تايوان إلى الصين وذلك عام 2019، في مؤشر قوي على اتجاههما إلى تقوية العلاقات مع بكين.

زيادة تعاون اليابان وأستراليا

وعلى صعيد متصل، اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز، الثلاثاء على تعميق التعاون الدفاعي والأمني ​​الثنائي، حيث يواجهان تحديات صعود نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان لها، نشرته وكالة كيودو الثلاثاء، إنه في أول اجتماع شخصي بين الزعيمين، منذ تولي ألبانيز مهامه رئيس لوزراء أستراليا، يوم الاثنين، أدان الزعيمان بشدة الغزو الروسي لأوكرانيا، وكان هناك تطابق في الرؤى حول أنه لا ينبغي تكرار الأزمة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

كان تعميق التعاون مع دول جزر المحيط الهادئ على جدول الأعمال في لقاء رئيسي وزراء اليابان وأستراليا، خاصة بعد الاتفاقية الأمنية بين الصين وجزر سليمان، وقالت الخارجية اليابانية، إن كيشيدا وألبانيز يتشاركان المخاوف بشأن الاتفاقية.

الروس | رفع العقوبات مقابل تخفيف أزمة الحبوب العالمية

وكانت اليابان وأستراليا قد وثقتا علاقتهما خلال السنوات الأخيرة، حيث وقعتا اتفاقية تعاون في يناير الماضي، تهدف إلى تسهيل نشر قواتهما لبعضهما البعض لإجراء تدريبات مشتركة وعمليات إغاثة.

وتخشى اليابان من استمرار إرسال بكين للسفن حول جزر سينكاكو في بحر الصين الشرقي، وهي مجموعة جزر غير مأهولة، تسيطر عليها اليابان لكن الصين تطالب بها.