الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

السيسي: ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم للسد الإثيوبي

السيسي: ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم للسد الإثيوبي

عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله رئيسة تنزانيا في مصر الأربعاء. ( من المصدر)

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، تمسك بلاده بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل لملء وتشغيل سد النهضة، وذلك استناداً لقواعد القانون الدولي والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.

وقال السيسي، خلال استقباله رئيسة تنزانيا سامية حسن، بقصر الاتحادية إن «من شأن هذا أن يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة ككل، ويفتح آفاقاً للتعاون بين دول حوض النيل، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف».

وأشار السيسي إلى الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعب المصري باعتبارها مسألة أمن قومي.

قضايا حيوية

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان صحفي، بأن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر تطورات قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بشأن هذه القضية الحساسة والحيوية.

وقال المتحدث إن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس المصري بالرئيسة التنزانية في أول زيارة رسمية لها إلى مصر، مؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع تنزانيا في شتي المجالات، خاصةً على المستوى الاقتصادي والتجاري والأمني، بالإضافة إلى الترتيب لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين.

من جانبها، أكدت رئيسة تنزانيا حرص بلادها على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، والحصول على دعم الشركات المصرية العاملة في مجال البنية التحتية، خاصةً في ضوء الخطة التنموية الطموحة التي تسعى تنزانيا لتنفيذها، وعلى رأسها مشروع إنشاء سد «جوليوس نيريري»، والذي يمثل نموذجاً يعكس عمق العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا، والذي يعد من أكبر المشروعات القومية في تنزانيا.

كما أشادت الرئيسة التنزانية بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليمياً على صعيد صون السلم والأمن، مثمنة في هذا الصدد المواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى وشرق أفريقيا وحوض النيل، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لحل القضايا العالقة في هذا الإطار في كل المحافل الدولية والإقليمية.

وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة، والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، آخذاً في الاعتبار تجربة مصر في نشر مفهوم الإسلام الوسطي الصحيح ومكافحة التعصب الديني والكراهية ودعم الحفاظ على قيم التعايش والتسامح.