الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

واشنطن تحث رعاياها على مغادرة إثيوبيا: لا جسور جوية كأفغانستان

واشنطن تحث رعاياها على مغادرة إثيوبيا: لا جسور جوية كأفغانستان

مخيمات الإثيوبيين الفارين من العنف في البلاد. (أ ف ب)

حثت الولايات المتحدة، الاثنين، رعاياها مجدداً على مغادرة إثيوبيا التي تشهد حرباً مدمرة فوراً، محذّرة من أنه لن تكون هناك عملية إجلاء على غرار تلك التي نفّذت في أفغانستان.

ومنذ أيام تدعو سفارة الولايات المتحدة في أديس أبابا الرعايا الأمريكيين إلى حجز تذاكر على متن الرحلات الجوية التجارية للخروج من البلاد حيث لم يعد المقاتلون يستبعدون الزحف إلى العاصمة.

وتعرض السفارة تقديم قروض للذين يتعذّر عليهم شراء تذاكر السفر على الفور.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن «ما نقوم به ليس سببه التشاؤم إزاء آفاق السلام، بل لأننا عمليون».

وأعرب برايس عن خشيته من أن يسود «اعتقاد خاطئ» في صفوف العامة «بأن ما شهدناه في أفغانستان هو أمر يمكن للحكومة الأمريكية القيام به في أي مكان وفي كل مكان في العالم».

وكانت واشنطن أرسلت آلاف الجنود إلى مطار كابول في منتصف أغسطس حين سيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان قبل استكمال الجيش الأمريكي انسحابه من البلاد، وذلك لتنفيذ عملية إجلاء طارئة.

وخلال أسبوعين، وبمساعدة حلفائه، تمكّن الجيش الأمريكي من إقامة جسر جوي وإجلاء أكثر من 123 ألف شخص بين أمريكيين وأجانب، وآلاف الأفغان المتخوّفين من انتقام طالبان، خصوصاً أولئك الذين تعاونوا مع دول غربية في الماضي.

لكنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعرّضت لانتقادات حادة لإخفاقها في التخطيط بشكل أفضل لعملية الإجلاء، ولتركها عدداً من الأمريكيين في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية.

وفتحت وزارة الخارجية تحقيقاً داخلياً لتبيان كيف كان يمكن تنظيم عملية الإجلاء بشكل أفضل وأكثر استباقية.

والاثنين، قال برايس إن «ما فعلناه في أفغانستان كان فريداً من نوعه»، لكنه أشار إلى أن إقامة «جسر جوي عسكري لنحو 125 ألف شخص.. ليس بأمر يمكن للحكومة الأمريكية تكراره في أي مكان آخر».

وتابع «ليس هناك ما يدعو الأمريكيين إلى الانتظار حتى اللحظة الأخيرة» لمغادرة إثيوبيا عبر الرحلات الجوية التجارية.