الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الصومال : أمريكا تدخل على خط الأزمة وتتخلى عن الرئيس

الصومال : أمريكا تدخل على خط الأزمة وتتخلى عن الرئيس

( رويترز) قوات عسكرية تنتشر في مختلف المدن الصومالية

دخلت أمريكا على خط الأزمة في الصومال بعدما أعلنت انحيازها لصف رئيس الحكومة محمد حسين روبلي، الذي احتدم الصراع بينه وبين الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، المعروف «فارماجو»، بعدما علق الرئيس سلطات روبلي ونشر قوات أمنية حول مكتبه، الاثنين.

و أمر روبلي جميع قوات الأمن بتلقي الأوامر منه مباشرة، متهماً الرئيس بتدبير محاولة انقلاب. وقال روبلي في بيان نُشر على صفحة وكالة الأنباء الصومالية الحكومية على «فيسبوك»، إن الخطوات التي اتخذها «الرئيس السابق» محاولة انقلاب على الحكومة وانتهاك للدستور.

من جانبها أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء، أنها ستتخذ إجراءات ضد أى شخص يحاول زعزعة السلام فى الصومال، وأوضح مكتب شؤون أفريقيا التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، في تغريدة عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعى، أن واشنطن مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يعرقلون عملية السلام في الصومال.



ووصفت الخارجية الأمريكية محاولة استهداف مكتب رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الصومالي بـ «العمل المروع»، مؤكدة دعم أمريكا لجهود رئيس الوزراء الصومالى الرامية إلى إجراء انتخابات حرة وذات مصداقية.


بيان 19 دولة

وأصدرت 19 دولة من بينها الولايات المتحدة الأمريكة و3 منظمات دولية بيانا دعوا خلاله قادة الصومال إلى وضع مصالح البلاد في مقدمة أولوياتها، ونزع فتيل التوترات السياسية، والامتناع عن الاستفزازات أو استخدام القوة التي من شأنها تقويض السلام والاستقرار.

وأعربوا عن قلقهم المتزايد بشأن الخلافات في العملية السياسية والتأخير في العملية الانتخابية في الصومال، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنه من الضروري تنفيذ اتفاقي 17 سبتمبر 2020 و 27 مايو 2021، اللذين يشكلان أساس الانتخابات، في أقرب وقت ممكن.

وشهد الصومال في العام الجاري أزمة سياسية، بعد فشل خطط إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في فبراير الماضي، بسبب عدم الاتفاق بين القوى السياسية داخل البلاد على كيفية تنظيمها، ثم انهيار المحادثات بين حكومة مقديشو والقادة المحليين في أبريل الماضي.

وطلب فرماجو في هذا السياق من المشرعين تمديد ولايته لمدة عامين، مما أدى إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية واشتباكات في مقديشو، واضطر الرئيس المنتهية ولايته إلى التخلي عن خططه، وكلف رئيس الوزراء بقيادة الاستعدادات لإجراء انتخابات غير مباشرة هذا العام، وفقا للاتفاق المبرم في 17 سبتمبر 2020.

موقف مرشحي الرئاسة

وأشاد ممثلو المجتمع الدولي بالجهود التي يبذلها روبلي في تسريع الانتخابات وجعلها شفافة وذات مصداقية، حيث رحبوا بالاجتماعات التي عقدها مع اتحاد المرشحين والمجتمع المدني وأهمية الاستماع إلى مقترحاتهم بشأن الانتخابات.

و أعلن اتحاد مرشحي الرئاسة دعم رئيس الوزراء في معركته مع فرماجو، الذي اتهموه بأنه يسعى لتعطيل الانتخابات، ومن ثم التمديد له.

وأقرت الصومال في السابق 3 جداول زمنية للانتخابات الفيدرالية منذ 29 يوليو، ثم تعثر المسار حتى اليوم وسط ضغوط خارجية وداخلية لإنهاء حالة الفراغ الدستوري.