ناشد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجمعة، الأطراف الصومالية التحلي بالحكمة، وضبط النفس، داعيا إياها إلى تجنب أي تصعيد قد يقود البلاد إلى العنف، ووضع مصالح الشعب الصومالي فوق أي اعتبار، والانخراط فوراً في حوار وطني بنّاء يضمن الحفاظ على الإنجازات التي تحققت على صعيد بناء مؤسسات الدولة خلال السنوات القليلة السابقة، ويقود إلى عقد الانتخابات العامة في البلاد في أسرع وقت ممكن.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العام لجامعة الدول العربية، إن الأمين العام للجامعة يتابع ببالغ القلق التطورات السياسية الحالية في الصومال على خلفية تصاعد الخلافات السياسية حول القضايا المتعلقة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد، وما قد تشكله هذه الخلافات من تهديد للسلام والاستقرار في البلاد.
وكثفت خلال الأيام الماضية حركة الشباب الصومالية هجماتها في الصومال، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى، في وقت تتصاعد فيه الأزمة السياسية بين الرئيس ورئيس الوزراء، ما يهدد بنشوب حرب أهلية.
وكان مجلس الوزراء الصومالي قد أدان في بيان له، محاولة انقلاب وصفها بالفاشلة في 27 ديسمبر الجاري، على مجلس الوزراء، ومكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، من قبل الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.
وكان الرئيس الصومالي المنتهية ولايته قد أصدر الاثنين الماضي مرسوما بتعليق سلطات رئيس الوزراء الذي يدير البلاد، بموجب اتفاق سياسي للوصول لانتخابات برلمانية ورئاسية، موجها له تهم فساد، ومطالبا بالتحقيق معه، وهو ما واجهها رئيس الوزراء روبلي بالرفض، في إشارة لمخالفته الدستور، فيما وصف رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، محمد عبد الله فرماجو للمرة الأولى بالرئيس السابق، وحذر روبلي من سعي الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، اختطاف الانتخابات واتهمه بتدبير انقلاب.