السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

«3 مسارات للتعاون».. توقعات إيجابية للعلاقات الصينية- الأفريقية 2022

«3 مسارات للتعاون».. توقعات إيجابية للعلاقات الصينية- الأفريقية 2022

الرئيس الصيني يتوسط زعماء القارة السمراء في قمة 2018. أرشيفية

من المتوقع أن تشهد العلاقات الصينية- الأفريقية، في العام الجديد 2022، زخماً وتعزيزاً قوياً، من خلال 3 مسارات، أولها تقديم اللقاحات، وثانيها تضييق «فجوة التنمية»، من خلال مساعدة الصين للدول الأفريقية في مشروعات تحسين البنية التحتية، وثالثها تطوير استراتيجية تنمية خضراء، والتنمية المستدامة.

تعهدات صينية

ونشرت صحيفة «الصين اليوم»، تقريراً عن مستقبل العلاقات الصينية- الأفريقية في العام الجديد، أشار إلى أن المؤتمر الوزاري الثامن، لمنتدى التعاون الصيني– الأفريقي، قد عقد في العاصمة السنغالية داكار، يومي 29- 30 نوفمبر المنقضي، وألقى فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ، خطاباً تضمن 4 مقترحات لبناء مجتمع صيني– أفريقي، ومستقبل مشترك يجمع بينهما، في العصر الجديد، كما تعهد بالعمل عن قرب مع الدول الأفريقية، لتنفيذ 9 برامج لدفع التعاون بين الصين وأفريقيا، ووضع مخطط للتعاون بين الجانبين في السنوات الثلاث المقبلة.

واعتبر التقرير أن التعاون بين الجانبين، أسفر عن نتائج إيجابية عديدة لكل منهما، فقد ابتعدت الصين تماماً عن وضع أي شروط سياسية لعلاقات التعاون فيما بينها وبين الدول الأفريقية، وركزت على مشروعات التنمية، وربما كان ذلك أحد الأسباب في تعزيز التجارة بين الجانبين، حيث تعتبر الصين هي الشريك التجاري الأول لأفريقيا، منذ 12 عاماً، كما أن استثماراتها المباشرة في القارة السمراء تتزايد باستمرار، فهناك مشروعات يجري العمل فيها حالياً بين الجانبين، عددها نحو 1100، وهو ما يعود بالنفع على اقتصاديات الدول الأفريقية خاصة في مرحلة التعافي من جائحة كورونا.

مسارات التعاون

واعتبر التقرير أنه من المتوقع أن تشهد العلاقات الصينية- الأفريقية زخماً خلال العام الجديد، ليتم فتح آفاق جديدة، من خلال 3 مسارات؛ أولها أن تستمر بكين في سياستها نحو تقديم اللقاحات ضد كورونا، إلى دول القارة السمراء، لدفع عمليات التطعيم في مواجهة الجائحة، حيث يأتي البرنامج الطبي والصحي، في مقدمة 9 برامج حددها الرئيس الصيني في سياسات بلاده نحو أفريقيا، من خلال تنفيذ وعد الرئيس الصيني بتقديم مليار جرعة إضافية من اللقاحات ضد «كوفيد-19»، إلى الدول الأفريقية، بخلاف الدخول في مشروعات مشتركة لإنتاج اللقاحات في الدول الأفريقية، ومساعدة تلك الدول على إنتاج لقاحات محلية.

أما المسار الثاني، فهو استمرار الصين في التركيز على سياسات مساعدة أفريقيا لتضييق فجوة التنمية مع باقي دول العالم، من خلال مساعدة الصين للدول الأفريقية في مشروعات تحسين البنية التحتية، والنهوض بقطاع الصناعة، بالإضافة إلى تشجيع التبادل التجاري بين دول القارة، وكذلك ستعمل بكين على تحسين تخطيط شبكة المؤسسات المالية الصينية والخدمات المالية، وإعطاء الأولوية لدعم تنمية الشركات الأفريقية الصغيرة والمتوسطة الحجم.

ويأتي المسار الثالث من خلال عمل الجانبين، الصيني والأفريقي، على تطوير استراتيجية تنمية خضراء، والتنمية المستدامة، حيث ستعمل الصين خلال الـ3 سنوات المقبلة على مساعدة الدول الأفريقية على تنفيذ 10 مشروعات تنمية خضراء، وحماية البيئة ومشروعات مواجهة التغير المناخي، ودعم بناء «السور الأخضر العظيم» في أفريقيا، وزيادة الاستثمارات في أفريقيا في مجال خفض الانبعاثات الكربونية.