الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

روضة وشذى وعهود يبتكرن محطة لتحلية مياه البحر بالطاقة النظيفة

روضة وشذى وعهود يبتكرن محطة لتحلية مياه البحر بالطاقة النظيفة
ابتكرت ثلاث طالبات إماراتيات هن روضة الشامسي، شذى المرّي، وعهود اليماحي، محول ضغط ميكانيكي مستدام لتحلية مياه البحر، لتكون صالحة للشرب، دون الحاجة لاستخدام وقود أحفوري أو كهرباء.

ويستعيض مشروع المحطة المصغرة، الذي يعمل بالطاقة النظيفة الكهرباء والوقود الأحفوري، في عملية التحلية، باستخدام نظام هيدروليكي يحول طاقة الرياح إلى الضغط اللازم لإنتاج المياه العذبة عبر تحلية أغشية الفلاتر.

وسعت الطالبات الثلاث في كلية الهندسة قسم ميكانيكا بجامعة خليفة، جاهدات إلى تطبيق ما نهلنه من العلوم عملياً، لخدمة وطنهن الإمارات، والوصول بابتكارهن إلى العالمية، بما يخدم البيئة ويعزز مفهوم الاستدامة ويكبح التلوث.


استغرقت المبدعات الثلاث أشهراً من الدراسة والتخطيط والتطبيق العملي الذي تطلب تقريباً 360 ساعة من العمل والمثابرة على مدى شهرين، حتى أنجزن مشروعهن.


وشرحت الطالبة الإماراتية روضة الشامسي أن عمليات تحلية مياه البحر الحالية مكلفة وتتطلب كميات هائلة من الطاقة، ومشروع المحول يوفر حلاً مستداماً ومبتكراً لمشكلة جعل مياه البحر صالحة للشرب مع الحفاظ على البيئة. وكشفت عن أن الجهاز يستخدم نحو 0.0004 كيلوواط في الساعة، في حين أن الأجهزة الكهربائية المستعملة في محطات التحلية تستهلك نحو 13 كيلوواط في الساعة الواحدة.

وقالت الشامسي إن المحول الذي تم صنعه في التصميم الأولي يستهلك بطارية صغيرة بطاقة 24 فولت لأكثر من دائرة، من دون الحاجة لاستخدام أي نوع وقود أو كهرباء أو حتى طاقة شمسية.

ولفتت المبتكرة الإماراتية إلى أن فريق العمل كان أمام خيار استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل المشروع، إلا أن الاتفاق النهائي كان الاعتماد على نظام ميكانيكي لإتاحة إمكانية تطبيقه على مستوى العالم من دون الارتباط بسطوع الشمس.

وحول الصعوبات التي واجهتهن في تنفيذ المشروع، أكدت الشامسي أن العقبة الرئيسة كانت تجميع أجزاء الابتكار من مناطق مختلفة، إذ تطلب تصميم جسد المحول قطعاً عديدة غير متوفرة في الأسواق العادية، بل تطلب البحث عنها في المناطق الصناعية.

وأضافت: «اعتمدنا على أنفسنا في تركيب المحوّل الذي يبلغ طوله المتر وعرضه نحو نصف المتر، واحتجنا بعض المساعدة في تشغيل الآلات الخطرة لاستكمال التصميم، حتى أتممنا صناعة دائرة واحدة تستغرق جلسة تحلية المياه فيها 15 دقيقة لإنتاج نحو 50 مليمتراً من الماء المحلى.