الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

التكنولوجيا تساعد مرضى الشلل على استخدام الهواتف بـ«مجرد التفكير»

التكنولوجيا تساعد مرضى الشلل على استخدام الهواتف بـ«مجرد التفكير»

خلصت تجربة حديثة إلى أن المرضى الذين يعانون من الشلل قد يتمكنون يوماً ما من استعمال الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي عن طريق مجرد التفكير فيما يريدون القيام به، وذلك بمساعدة أجهزة استشعار يتم زرعها في أدمغتهم.

وقال جايمي هندرسون من كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا إن تجارب سابقة كانت قد حققت بعض النجاح في الاستفادة من أجهزة استشعار في الدماغ متصلة بأجهزة كمبيوتر معدلة لمساعدة مرضى الشلل على كتابة ما يصل إلى ثماني كلمات في الدقيقة، ولكن التجربة الحالية ركزت على مساعدة المرضى على استعمال أجهزة الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية دون أي تعديلات خاصة عليها.

وشملت التجربة ثلاثة مرضى فقط بينهم اثنان مصابان بضعف أو عجز عن تحريك الذراعين والساقين من جرّاء التصلب الجانبي الضموري، فيما أصيب المريض الثالث بالشلل بسبب إصابة في العمود الفقري.

وزرع العلماء أجهزة بحجم الأسبرين في منطقة بالدماغ تعرف باسم القشرة الحركية، وهي المسؤولة عن التخطيط وتنفيذ الحركات الإرادية.

والهدف من زرع الجهاز هو رصد الإشارات المرتبطة بالحركات المرغوبة ثم نقل هذه الإشارات إلى جهاز يعمل بالبلوتوث ومصمم للعمل كفأرة كمبيوتر لاسلكية متصلة بجهاز كمبيوتر لوحي من طراز جوجل نكسس 9 لم يدخل العلماء أي تعديل عليه.

وبمساعدة جهاز الاستشعار و«الفأرة» اللاسلكية، تمكن المشاركون في التجربة من الانتقال عبر البرامج الشائعة على جهاز الكمبيوتر اللوحي ومن بينها تطبيقات البريد الإلكتروني والدردشة وتشغيل الموسيقى ونشر مقاطع الفيديو.

كما تمكن المرضى من إرسال رسائل للأقارب والأصدقاء وأعضاء فريق البحث وكذلك لبعضهم البعض، كما دخل المشاركون إلى الإنترنت وتفقدوا حالة الطقس وقاموا بالتسوق الإلكتروني.

وكان أحد المرضى يعزف البيانو واستطاع عزف مقطوعة من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن.

وكتب الباحثون في دورية «بلوس وان» يقولون «إن المشاركين استطاعوا القيام بما يصل إلى 22 مهمة تحريك ونقر في الدقيقة باستخدام تطبيقات مختلفة».

وبالنسبة للتطبيقات النصية، استطاع المشاركون كتابة ما يصل إلى 30 حرفاً في الدقيقة.