الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

ألواح شمسية مطوّرة تشكل ثورة في عالم الطاقة النظيفة

يبدو أن تحقيق حلم تجهيز كل المباني بنوافذ وواجهات توفّر لها الطاقة التي تحتاج إليها أصبح وشيكاً، حيث صممت الطبيبة وسيدة الأعمال البولندية أولغا مالينكويتش (36 عاماً) وسيلة جديدة لمعالجة معدن البيروفيسكايت، المستخدم في صنع جيل جديد من الخلايا الشمسية الرخيصة.

ويمكّن هذا المعدن الألواح الشمسية من توليد الطاقة بغض النظر عن حال الطقس، وبكلفة أقلّ.

وهذه التكنولوجيا من شأنها إحداث ثورة تسهّل استفادة الجميع من الطاقة الشمسية، نظراً إلى خصائصها البنيوية، وفق بعض الخبراء.


وقال الأستاذ في معهد لوزان الفيدرالي للتكنولوجيا الرائد في بحوث الطاقة الشمسية محمد خاجا نظير الدين «في رأينا، هذه الخلايا الصغيرة لديها القدرة على القضاء على مشكلة ندرة الطاقة في العالم».


وتكون الألواح الشمسية المغلفة بهذه المادة المعدنية خفيفة ومرنة وفعالة ورخيصة، كما تتوافر بألوان متنوعة، ويسهل تركيبها لإنتاج الطاقة على كل الأسطح وفي الأماكن المغلقة، على أجهزة كومبيوتر نقالة وفي السيارات والطائرات بلا طيار والمركبات الفضائية والأبنية.

وعرفت البيروفسكايت في مجال العلوم منذ العام 1830 على الأقل، عندما اكتشفها عالم المعادن الألماني غوستاف روز فيما كان ينقب في جبال الأورال وسماها تيمناً بالعالم الروسي ليف بيروفسكي.

وفي العقود اللاحقة، أصبح توليف التركيبة الذرية لهذه العناصر أسهل، إلى أن اكتشف الباحث الياباني تسوتومو مياساكا أن البيروفسكايت يمكن استخدامها لتكوين الخلايا الكهروضوئية.

وتُجرّب المجموعة السويدية «سكانسا» للبناء الألواح الشمسية الريادية على واجهة أحد مبانيها في وارسو، كما أنها وقّعت شراكة مع شركة «صول» ديسمبر الماضي للحصول على رخصة تسمح للشركة السويدية باستخدام تكنولوجيا الخلايا الشمسية تلك في مشاريع في أوروبا والولايات المتحدة وكندا.

ويجري تجريب تلك التكنولوجيا في فندق ياباني قرب مدينة ناغازاكي.

وقال المسؤول في شركة «سكانسكا» آدم تارغوسكي «تكنولوجيا البيروفيسكايت تقرّبنا من هدفنا بالحصول على مبانٍ مكتفية ذاتياً، وهي أثبتت فاعليتها في الأمكنة التي لا تصل إليها أشعة شمس بنسبة كبيرة».