الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

أمن المعلومات وتحديث البيئة التشريعية أبرز تحديات المدن الذكية

أمن المعلومات وتحديث البيئة التشريعية أبرز تحديات المدن الذكية

جانب من معرض ومؤتمر أمن المعلومات بدبي. (الرؤية)

تواجه المدن الذكية، والتي تمثل مدن المستقبل، مجموعة من التحديات التي تمت مناقشتها خلال معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات (جيسيك) المنعقد في دبي ضمن أسبوع تقنيات المستقبل.

وأكد مختصون أن أمن المعلومات وحمايتها من الاختراق أكبر تحديات مدن المستقبل، وهو ما يتطلب خلق سوق أو منصة عالمية لتبادل المعلومات، وتوفير أمنها وعدم اختراقها وزيادة ثقة السكان في التكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى تطوير البيئة التشريعية بصورة تحمى خصوصية البيانات.

وفي هذا السياق، اعتبر نائب الرئيس في شركة سيسكو جوزيف برادلي أن التحدي الأكبر هو ضمان ثقة الناس بتقديم المعلومات، إضافة إلى بناء تشريعات تحدد الأطر الأساسية لتبادل المعلومات وخلق سوق أو منصة عالمية لتبادل تلك المعلومات وتسهيل تحليلها.


وأشار برادلي إلى ضرورة حماية الشركات للمعلومات المتوافرة لديها عن المستهلكين.


من جهته، ذكر مدير الشرق الأوسط في شركة ريكاردو للطاقة والمناخ إكين إدامسون أن هناك ثلاثة مستويات بالنسبة إلى تطوير مدن الذكية، أولها توفير البيئة اللازمة للاتصال بإنترنت الأشياء والأفراد، وثانيها التدخل الحكومي لمصلحة أكبر عدد ممكن من الناس فيما يتمثل بالمستوى الثالث هو إمكانية وضع التكنولوجيا لاستخدامها الشخصي لكل فرد على حدة.

وأكد ريكاردو أن المعلومات هي نفط المستقبل وأهميتها تكمن ليس فقط بزيادة الإيرادات من خلالها، بل أيضاً بإمكانية خفض التكاليف بالاستخدام الأمثل لها.

وفي ما يتعلق بالمستقبل البعيد استبعد إدامسون تهديد الذكاء الاصطناعي والروبوتات وظائف الإنسان، مؤكداً أن الإنسان لديه قدرة على التطوير والتطويع لمجابهة تطورات التكنولوجيا.

وقال رئيس إنترنت الأشياء في فودافون توماس هانابي إن مشكلة اختراق البيانات لن تختفي بسبب قراصنة يطورون أساليبهم باستمرار، ولكن التحدي في تطوير عمليات التأمين.

بدوره، أفاد مهندس الأعمال في شركة أس أيه بي، محمد إبراهيم بأن مدينة هامبورغ على سبيل المثال لا الحصر، قامت بتحسين بيئتها التكنولوجية عبر تعزيز الربط بين قطاع النقل والمعلومات المتوافرة بشأن السيارات والقوارب والقطارات، الأمر الذي عزز التنسيق والفاعلية في هذا القطاع.

وأكد ضرورة تحديد كيفية استخدام التكنولوجيا للتوصل إلى نتائج مفيدة مع تأمينها ضد الاختراقات.

وتستضيف دورة العام الجاري من جيسيك مجموعة متميزة من الخبراء المختصين في مجال الإنترنت، وصُنّاع القرار من المؤسسات الحكومية والخاصة.

ويشهد الحضور القوي للحدث مشاركة أكثر من سبعة آلاف مختص في المجال الأمني، إضافة إلى أكثر من 12 ألفاً من رواد التقنية من جميع أنحاء العالم.